جنين تشيع شهداءها.. والاحتلال الصهيوني يعترف بفشل “عدوانه”
العربي بوست/ الرأي اليوم
شيّع آلاف الفلسطينيين، في موكب جنائزي مهيب، الأربعاء 5 يوليوز، جثامين 10 شهداء سقطوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال عمليته العسكرية التي شنَّها ضد مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وذلك في وقت عاد فيه سكان جنين إلى الشوارع لتفقد آثار الدمار الذي خلفته العملية العسكرية.
انطلق موكب تشييع الشهداء الفلسطينيين من أمام مستشفى جنين الحكومي باتجاه وسط المدينة، وتم دفن 9 جثامين في قبر جماعي بمقبرة مخيم جنين الجديدة، بينما دُفن العاشر في مسقط رأسه بقرية فحمة جنوبي جنين.
بالتزامن مع مراسم التشييع، عمّ إضراب شامل في المدينة، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، كما أطلق مسلحون ملثمون النار في الهواء، وسط هتافات منددة بالاحتلال الإسرائيلي، وأخرى داعمة للمقاومة.
أسفرت العملية الإسرائيلية في جنين التي استمرت 48 ساعة، عن استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة 140 آخرين، بينهم 30 بحالة خطيرة، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن من بين الشهداء “5 قاصرين دون سن الـ18”.
جنين تهزم همجية العدوان
اعترفت وسائل إعلام عبرية، بفشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المرجوة من العدوان على جنين ومخيمها الذي استمر يومين كاملين، مشيرة إلى أنه لا يمكن استئصال المقاومة من جنين بيومين.
ووفق الإعلام العبري، فإن منظومة الاحتلال الإسرائيلي تأمل أن تستعيد الردع في جنين، بعدما فقدته تماماً بفعل ضربات المقاومة بقيادة كتيبة جنين.
وقالت صحيفة “هآرتس” العربية”: إن الجيش وجد صعوبة بالوصول إلى كل الأسلحة في مخيم جنين، وقللوا التوقعات من نتائج العملية” على حد تعبيرها.
بينما قالت صحيفة “إسرائيل اليوم”: “معركة على الجبهة في الضفة، وفي الجبهة الداخلية في تل أبيب” مشيرة إلى العملية الفدائية التي أدت إلى إصابة 7 “إسرائيليين”.
وختمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بقولها: “عملية في تل أبيب في ذروة العملية العسكرية في جنين، قتيل في جنين وإصابات خطيرة في تل أبيب ورشقات من غزة، والجيش يستعد للعودة لمناطق أخرى في الضفة الغربية”. وفق قولها.
وكبد مقاومو سرايا القدس- كتيبة جنين جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة خلال العدوان على المخيم، إذ فجروا عشرات العبوات الناسفة شديدة الانفجار بالآليات العسكرية أدت إلى إصابة ومقتل عدد من الجنود الصهاينة.
بدورها أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنّ انسحاب الجيش الإسرائيلي من مخيم جنين هو إعلان بفشله في تحقيق أهدافه وهزيمته أمام إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا رغم حجم التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى، وحجم الدمار الكبير في المنازل والبنى التحتية التي خلّفتها آلة الحرب والعدوان الصهيونية.
وشددت الحركة في تصريح صحفي أمس الأربعاء على أن شعبنا الفلسطيني المرابط الصامد موحدٌ ومتمسّك بخيار المقاومة ومجابهة الاحتلال الفاشي حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا، وتحقيق تطلعاته في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.