التقدم والاشتراكية: إحراق المصحف الشريف استفزاز وإساءة لأزيد من مليار مسلم
انظم حزب التقدم والاشتراكية إلى الغاضبين من عملية إحراق المصحف الشريف، وعبر المكتب السياسي للحزب في بلاغ عن اجتماعه الأخير، عن إدانته القوية ا لهذا الفعل الشنيع الذي تم خلال مظاهرةٍ تمت تحت أنظار السلطات السويدية وبترخيصٍ منها.
وعبر المكتبُ السياسي عن اعتزازه بالموقف الرسمي للمغرب، إزاء هذه الواقعة اللامسؤولة والمرفوضة. واعتبر أن مثل هذا السلوك هو ضربٌ بعرضِ الحائط لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولقيم التعايش والحوار والتسامح بين مختلف الديانات والثقافات، وتعبيرٌ عن ازدراءٍ وحشي واستفزاز غير مقبول لمشاعر المسلمين، وإساءة كبيرة للدين الإسلامي.
وأضاف المصدر ذاته، أنَّ الأجدر بكافة البلدان المعنية التي تتبجح بحقوق الإنسان ومناخ الحرية والتعددية، أن تعمل على التصدي لمثل هذه الانزلاقات وإيقاف مثل هذه الانحرافات المسيئة لمشاعر أزيد من مليار مسلم عبر العالم.
من جهة أخرى، عبر حزب التقدم والاشتراكية عن انشغاله العميق بتصاعد التوجهات اليمينية والعنصرية المتطرفة، والمعادية للمهاجرين، ولقيم المساواة وحقوق الإنسان وكرامته، مهما يكن عرقه أو لونه أو ديانته أو أصله أو لغته، وذلك بعددٍ من البلدان الغربية، والأوروبية تحديداً.، معتبرا ذلك يـــنِمُّ عن تحولات خطيرة واختلالات عميقة، تُـــنبئ بتطوراتٍ مخيفة بالنسبة لحاضر البلدان المعنية ومستقبلها، ومقلقة جدا بالنسبة للعلاقات عالميا بين مختلف الحضارات والأديان والثقافات والشعوب. ولذلك يتعين على مسؤولي هذه المجتمعات العمل على معالجة هذه الاختلالات، بكل استعجال، طبقا لمبادئ الحرية والمساواة والعدالة واحترام حقوق الإنسان وكرامته، التي تُــــشهرها البلدانُ المعنية في تدبير علاقاتها ببلدان أخرى، وتتجاهلها، في المقابل، داخل مجتمعاتها، في تعاملها مع تصاعد الكراهية، ومع العنصرية والاتجاهات اليمينية المتطرفة، وفي مقاربتها لقضايا الهجرة.