[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

مفتاح ينتقد مشروع اللجنة المؤقتة غير الدستوري ويقول: جسر الثقة زاد تصدعا بين الصحافة والمجتمع

انتقد نور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، الوضع الذي وصل إليه الجسم الصحفي بسبب إجراءات الحكومة، وعلى رأسها مشروع اللجنة المؤقتة لتدبير شؤون القطاع.
وقال مفتاح في كلمة له خلال المؤتمر العاشر للفدرالية المغربية لناشري الصحف، الجمعة 14 يوليوز 2023 بالدار البيضاء، أن من سلبيات الوضع، أن “كلمة التفاهة أصبحت هي العليا”، مسترسلا: كما أصبح خرق أخلاقيات المهنة بشكل فاضح لدى البعض “أصلا تجاريا”.
وأوضح الفاعل الصحفي، أن قطاع التوزيع انهار أو يكاد، كما انهارت مبيعات الصحف بنسبة تجاوزت 70 بالمائة من التراجع، وفقدت الصحافة لصالح قنوات أخرى ثلثي رقم معاملاتها من الإعلانات التجارية.
والأخطر بحسب مفتاح، هو أن جسر الثقة زاد تصدعا بين الصحافة والمجتمع، حيث لم يعد يرى منها إلا الصراع حول الدعم، والأنانيات وصرف الجهد في البديهيات والتخلي عن الأدوار الحقيقية لحملة هذه الرسالة، وعلى رأسها النقد والمساءلة والرقابة على مدبري الشأن العام.
وتوقف مفتاح عند التنظيم الثاني الذي أسسه بعض الصحفيين خلال أزمة كورونا، قائلا إن هذا الأمر لم يزد سوى إلا من تعميق الأزمة.
وبخصوص أزمة المجلس الوطني للصحافة، أضاف مفتاح، رأينا كيف تحول تدبير استحقاق عادي لتجديد هياكل المجلس بإجراء انتخابات في موعدها إلى مسلسل سوريالي، بحيث تم التمديد في البداية لهذا المجلس لمدة ستة أشهر بدعوى إعطائه الوقت لتنظيم انتخاباته.
واسترسل، وفي نهاية هذا الموعد، تم ابتداع مشروع لجنة مؤقتة لتسيير شؤون الصحافة أعطيت لها جميع صلاحيات المجلس المنتهية ولايته، زائد مهام إيجاد تصور جديد للقطاع والإشراف على الانتخابات بعد انصرام سنتين كاملتين، مع التخلي عن كل أعضاء المجلس باستثناء المنتمين لتنظيمين معينين هما اللذان كانا مع هذه “التخريجة” التي أجمع الرأي العام المهني والخبراء النزيهون على عدم دستوريتها ولا قانونيتها.
ونبه مفتاح إلى هذا المنحى الإقصائي تعمق برعاية اتفاق اجتماعي بين طرفين ومحاولة فرضه على الجميع، رغم أن مضمونه معيب وشكله يضرب لأول مرّة منذ عشرين عاما المقاربة التشاركية التي ظلت راسخة بين الشركاء في هذا الملف.
واعتبر المتحدث ذاته، أن هذه المقاربة زادت من الصدامات، وعمقت الجراح، وأججت نار الفرقة، مما جعل موضوع المهنة يزيغ إلى الهوامش التنظيمية والتنابزية، وترك الأهم وهو الصحافة كصحافة وكوظيفة لتلبية حق المواطن في إعلام مستقل ونزيه وحر ومسؤول.
وأشار مفتاح الى أن الفيدرالية وشركاؤها في القيم المهنية الصادقة نددوا بهذا الانجراف نحو هاوية تبدو للبعض أنها الخلاص، ولكنها كانت اختيارات مُرّة لم يخفف من وطأتها إلا رد الفعل المجتمعي الواسع الرافض لما اعتبره ضد مطامحه المشروعة في التدبير الديموقراطي لقطاع هو جزء من مقياس نبض الديموقراطية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع