كشف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عن إنجازه تقريرا موضوعاتيا حول “العنف في الوسط المدرسي”.
ويقدم هذا التقرير نتائج تقييم العنف في الوسط المدرسي الذي أجراه المجلس، من خلال الهيئة الوطنية للتقييم، بشراكة مع منظمة اليونيسيف. ويسلط الضوء على أهمية وجود بيئة مدرسية آمنة وخالية من العنف لضمان تعليم ذي جودة.
التحرش الجنسي
وقد بين البحث الميداني أن التحرش واسـع الانتشـار في المؤسسـات المدرسـية. وأظهـــرت نتائـــج البحـــث أن 15.2% مـــن تلامذة الابتـدائي و% 29.7 مـن تلامذة الثانـوي أفـــادوا أنهـــم تعرضـــوا للتحـــرش في مدارســـهم، ضمنهم % 34 من الابتدائي و% 25.4 مـن الثانـوي أكـدوا أن التحــرش كان ذا طابـــع جنـسـي.
كـما يعـد التلامـذة المنتمـون للمؤسسـات الخاصـة والمتواجدة في الوسـط الحضـري الأكثر احتـمالا بالتبليـغ عـن هـذه الأعمـال مقارنـة مـع زملائهـم في المؤسسـات العموميـة وتلـك المتواجـدة في الوسـط القروي.
وأظهـرت نتائـج البحـث كذلـك أن % 21.2 مـن تلامـذة الابتـدائي و% 38.9 مـن تلامـذة التعليـم الثانـوي صرحـوا أنهـم يعرفـون بعـض ضحايـا التحـرش الجنسـي. ويعنـي هـذا النـوع مـن العنـف الذكـور والإنـاث عـلى حـد سـواء.
العنف الجسدي
كمـا بيـن البحـث الميداني حضـور العنـف الجسـدي في الوسـط المدرسي، إذ صرح %25.2 مــن التلامـذة المستجوبين بالسـلك الابتدائي أنهــم كانــوا ضحايــا للضــرب، و% 28.5 تعرضـوا للدفـع؛ أمـا في مؤسسـات التعليـم الثانـوي، فقـد صرح % 25.3 مــن التلامـذة أنهــم تعرضــوا للـضــرب، و% 37.4 منهـم تعـرض للدفـع بقصـد الأذى. ويتبيـن أن الذكـور أكثـر عرضـة لأعمال العنـف الجسـدي مقارنـة مـع الإنـاث.
العنف الرقمي
أمـا العنـف السـبرياني / الرقمـي، فيؤثـر سـلبا عـلى بعـض التلامـذة ومـن المحـتمل أن يتفاقـم نظـرا للارتفـاع المتصاعـد للجـوء إلى تقنيـات التواصـل الرقمـي. ففـي المدارس الابتدائية، صرح عـدد لا يسـتهان بـه مـن التلامـذة أنهـم كانـوا عرضـة لنشـر محتويـات شـخصية غيـر مرغـوب فيهـا عـلى شـبكات التواصـل ااتجتافعي(% 8.3).
أمـا فيـا يتعلـق بتلامـذة الثانـوي، فقـد بيـن البحـث أن % 8.6 وجـدوا صـورا شـخصية لهـم وكـذا فيديوهـات منشـورة علـى شـبكات الاننرنيـت أو في الرسـائل النصيـة. ويبـدو أن الذكـور أكـثر عرضـة مـن الإنـاث لهـذا النـوع مـن العنـف وكـذا تلامـذة المدارس الخصوصيـة الحضرية مقارنـة مـع تلامـذة المؤسسـات العموميـة.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا