[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

ثلاثة أسئلة.. الأندلوسي يقرأ تأثير نتائج الانتخابات الإسبانية على قضية الصحراء والعلاقات مع المغرب

قال نبيل الأندلوسي، رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، إن نجاح الحزب الشعبي في تشكيل الحكومة بإسبانيا، سيؤثر على العلاقات بالمغرب، دون أن يمس طابعها الاستراتيجي.
وذكر الأندلوسي في “ثلاثة أسئلة” مع pjd.ma، أن هذا الوضع الجديد لن يؤثر بشكل جذري على موقف اسبانيا من قضية الصحراء، لاعتبارات داخلية متعددة.

وهذا نص الحوار كاملا:
1/ أي تأثير لفوز الحزب الشعبي بالانتخابات النيابية بإسبانيا على العلاقات مع المغرب؟
ج: فوز الحزب الشعبي بالانتخابات النيابية المبكرة، وفي حالة استطاعته تشكيل الحكومة، سيكون له تأثير على انسيابية العلاقات المغربية الإسبانية، ويمكن أن يمس بالتطور الإيجابي الحاصل بشأنها، اعتبارا للتوجه الجديد الذي سيختاره الحزب وتحالفه، لإسبانيا، في علاقاته مع دول الجوار، إلا أن هذا التأثير لن يمس في تقديري المواقف والاتفاقيات ذات البعد الاستراتيجي باعتبارها قرار دولة وليس من السهل المساس بها، واتخاذ مواقف وقرارات مناقضة لها.

2/ هل يمكن أن تتأثر قضية الصحراء بهذا الأمر؟
ج: الموقف من مغربية الصحراء، والعلاقات ما بين مدريد والرباط، لن تتأثر بشكل كبير بصعود الحزب الشعبي، على اعتبار أن القضايا ذات الأولوية بالنسبة لليمين الإسباني ستكون في هذه المرحلة، هي الأمن، الهجرة والاقتصاد بما فيه تجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب.
وبالتالي من المتوقع أن التقدم الحاصل في الموقف الإسباني بشأن الاعتراف بمغربية الصحراء من المرجح أنه لن يتغير، خاصة أن معارضة هذا الحزب لموقف سانشيز، بشأن مغربية الصحراء، لن يرقى إلى مستوى تغيير هذا الحزب لموقف إسبانيا المعلن، بقدر ما أن هذا الحزب سيحرص على تعزيز العلاقات الثنائية ما بين البلدين، والتركيز في هذه العلاقة على العائد الاقتصادي.
لكن بالمقابل، من الممكن جدا أن يحاول الحزب الشعبي كسب نقاط وممارسة ضغط في ملف سبتة ومليلية لفائدة إسبانيا، لكسب تعاطف الرأي العام الإسباني.
3/ هل سيتأثر البعد الاستراتيجي للعلاقات بين مدريد والرباط بتغير الحكومة هناك؟
ج: العلاقات المغربية الإسبانية من حيث التوجهات الاستراتيجية هي ثابتة وتخضع لمنطق التراكم التاريخي في بلورة المواقف، ومن الصعب على أي حزب يتولى رئاسة الحكومة اتخاذ أي موقف يمكنه المس بالمصالح الاستراتيجية الإسبانية.
لذا، فالاعتراف بمغربية الصحراء قرار اتخذ، من طرف الجانب الإسباني، في سياق هذا التراكم التاريخي الإيجابي، وفي سياق دولي أطره الاعتراف الأمريكي، والتراجع عنه سيبقى مغامرة مهما كان قائد سفينة الحكومة الإسبانية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.