مع توالي المحاكمات والاعتقالات.. هكذا يفضح الواقع شعارات حزب رئيس الحكومة

أدانت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع، مساء الجمعة، محمد الحيداوي، رئيس فريق أولمبيك آسفي والبرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، المتابع في حالة اعتقال، بسنة ونصف حبسا نافذا وغرامة قدرها 2000 درهم، وذلك في ملف ما يعرف بتذاكر مونديال قطر
كما قضت المحكمة في حق الصحافي ع.ع، المتابع في حالة سراح، بعشرة أشهر حبسا نافذا وغرامة قدرها 1000 درهم.
ورغم ما عبر عنه الشارع المغربي من كون المعنيين ليسا هما فقط من تورط في فضيحة التذاكر بقطر، وأن هناك آخرين قد تورطوا في الموضوع نفسه، دون أن تصلهم المحاسبة، وهذه قضية أخرى، إلا أن الحكم على المتهم الرئيس، يُكذب الشعار الزائف الذي رفعه حزب رئيس الحكومة، المتعلق بالكفاءات.
إذ لا يكاد الرأي العام الوطني يخرج من فضيحة أحد منتخبي أو مسؤولي الحزب الأزرق، حتى يسمع عن فضيحة جديدة، وكيف لا يكون هذا حاله، وقد كان كحاطب ليل خلال استحقاقات 8 شتنبر، إذ أخذته الضمانات الممنوحة له بالإثم، فأتي للمغاربة بالضعيف والفاسد والمرتشي والمتاجر في المخدرات والمغتصب والمتهرب من الضرائب وغيرهم.
ولأنه لا يصح إلا الصحيح كما يقولون، فكل هذا الذي يقع، وإن طال لولاية حكومية أو أكثر، سيكون في ميزان تاريخ الدولة المغربية العريقة والعظيمة، كسحابة صيف، يعقبه عودة الأشياء إلى طبيعتها، حيث يدار الشأن العام الحكومي والترابي من لدن الغيورين عليه، المؤمنين بالصالح العام، المنتمين إلى هذا الشعب الغالي والكبير، فكرا وروحا ووجدانا.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.