شُعب الدراسات الإسلامية بالجامعة المغربية تنتقد انعدام المنهجية التشاركية في تدبير الإصلاح الجامعي

سجلت الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية بالجامعة المغربية، غياب المنهجية التشاركية في تدبير الإصلاح الجامعي برمته، مشيرة إلى أن هذه الخلاصة جاءت بعد تدارس مستجدات الإصلاح البيداغوجي قيد التنزيل، والاطلاع على الجذع الوطني المشترك.
وقالت الشبكة في بيان توصل pjd.ma بنسخة منه، إن الدليل على غياب هذه المنهجية التشاركية، أن الوزارة، وعلى خلاف ما جرت به العادة في مشاريع الإصلاح التي عرفتها الجامعة سابقا، لم تستشر شعب الدراسات الإسلامية في أي خطوة من خطوات إعداد وثائق الإصلاح المتعلقة بهذه الشعب، خاصة منها ما يتعلق بالجذع الوطني المشترك.
وانتقد المصدر ذاته “كثرة نماذج الجذوع الوطنية المشتركة التي أصدرتها الوزارة، والتي انتهت إلى إفراغ ضابط مد الجسور بين التخصصات من قيمته البيداغوجية، والاهتمام الكبير بتلقين اللغات والمهارات التكميلية على حساب الوعاء الزمني المخصص للوحدات المعرفية التخصصية”.
وبخصوص الهندسة البيداغوجية التي أعدتها الوزارة للجذع الوطني المشترك، سجلت الشبكة الوطنية “غياب الانسجام بين الوحدات، وقصور كبير في وصف مضامينها، وعدم التمييز بينها وبين الكفاءات المطلوبة والأهداف المرجوة”.
كما نبهت إلى “ضيق الوعاء الزمني المخصص للمواد المعرفية الأساسية في التخصص، كوحدات علوم القرآن وعلوم الحديث وأصول الفقه، وغيرها”.
وأضافت، كما سجلنا “التركيز على الانفتاح على مكون معين في ثلاث وحدات متعاقبة، في مقابل إغفال مكونات أكثر أهمية في تكوين طالب الدراسات الإسلامية، سواء من جهة حضورها في مناهج تلقى وحدات التخصص، أو من جهة تنزيل التوجهات الوطنية المؤطرة”.
ولأجل تصحيح هذه الاختلالات، اقترحت الشبكة “تخصيص وحدة معرفية لدراسة الثوابت الدينية والوطنية في الفصل الأول، ليتمثل الطالب هذه الثوابت بأدلتها، ويتحقق من وجاهتها، ولتكون معيار انفتاحه على الآراء المختلفة في بقية مراحل الدراسة”.
ودعا المصدر ذاته أيضا، إلى “ضرورة مراعاة القدرات والكفايات الطلابية اللازمة، والتأسيس لعرض بيداغوجي متنوع ومتماسك في الفصلين الخامس والسادس، مع المحافظة على الهوية العلمية للشعبة وطبيعة تخصصها ووظائفها”.
وذكرت الشبكة أن الوزارة رفضت كل مقترحاتها المرسلة إليها بخصوص الإصلاح الجامعي وإصلاح الجذع الوطني المشترك، معبرة عن أملها القائم في أن تبصر الوزارة الوصية مآلات منهجيتها في التعامل مع شعبة الدراسات الإسلامية وتراجع قراراتها بشأنها.
وأضافت، “وذلك باعتماد الجذع الوطني المشترك كما عدلته الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية، وتعممه على جميع الجامعات، وتعيد للشعبة اعتبارها ومكانتها بين التخصصات في مستوى الدكتوراه”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.