إخراج النظام الأساسي للأساتذة الباحثين يكشف فشل حكومة أخنوش مرة أخرى في رهان تراتبية القوانين
قال خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إن إخراج نص النظام الاساسي الجديد للأساتذة الباحثين، والذي يحدد مهامهم ووضعيتهم ومسارهم الإداري، شابه النقص الذي نبه إليه المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في رأيه الأخير حول الإصلاح البيداغوجي.
وأوضح الصمدي لـ pjd.ma، أن الملاحظة الكبرى في المستندات المرجعية لهذا النظام الاساسي الجديد، أن الحكومة تخسر مرة أخرى رهان تراتبية القوانين.
وتابع، وذلك بإخراج نظام أساسي جديد للأساتذة الباحثين يستند إلى قانون قديم يعود الى سنة 2000، دون تحيين مقتضياته مع القانون الإطار 17-51 الصادر سنة 2019، والذي جاء بمستجدات كثيرة.
وشدد الصمدي أن التراتبية القانونية تقتضي إصدار الصيغة الجديدة للقانون 00-01 الذي يؤطر النموذج الجديد للتعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب، ثم إصدار نظام أساسي يحدد وضعية ومهام الأساتذة الباحثين في ظل هذا النموذج الجديد وليس في ظل النموذج القديم.
وأضاف المتحدث ذاته، “المفاجأة أن الحكومة أصدرت نظام أساسيا جديدا للأساتذة الباحثين في ظل مهام تقليدية ينص عليها القانون القديم، بنقائصه الكثيرة وبعض فصوله التي لم تعد صالحة، قانون ينقصه باب كامل خاص بالبحث العلمي، ولا يؤطر المؤسسات الجامعية الشريكة، ولا يؤطر خصوصيات الجامعات الحديثة المدمجة للتعليم الافتراضي والموارد البشرية الرحالة، والتكنولوجيات الحديثة، وكفايات جديدة للموارد البشرية”.
وخلص الصمدي حديثه للتساؤل عن كيفية قبول الأمانة العامة للحكومة هذا الخرق الجلي في تراتبية القوانين؟