مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة والقدس

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة “باب المغاربة” بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح، عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة (تابعة للأردن)، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا “تلمودية” في منطقة “باب الرحمة”.
وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
وكثف المقدسيون دعواتهم للرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرض لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاتهم التهويدية.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
اعتقالات بالضفة والقدس
في موضوع آخر، ذكر موقع عبري أن قوات الاحتلال، اعتقلت فجر اليوم الإثنين، 3 شبان فلسطينيين حاولوا التسلل من الجدار الأمني المحيط بالقدس المحتلة، بعد رصدهم من قبل أجهزة المراقبة التابعة للاحتلال.
وقال موقع /0404/ العبري: إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، توجهت إلى مكان الحادث، وبعد عمليات تفتيش ومطاردة راجلة تم القبض على 3 شبان فلسطينيين، زاعما أنه بعد تفتيشهم تم العثور على سكين مطبخ مع أحدهم.
وأشار إلى أن المعتقل يبلغ من العمر (32 عاما) وهو من سكان بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، ونقل للأجهزة الأمنية لمواصلة التحقيق معه.
يشار إلى أن غالبية العمال الفلسطينيين، يأخذون طعامهم معهم، وقد يضطرون إلى استخدام سكين لهذا الغرض، بينما يعتبر الاحتلال حمل السكاكين من جانب الفلسطينيين عملا إرهابيا.
من جهة أخرى، أفادت “القدس بريس” بإصابة 4 فلسطينيين بجروح متفاوتة إحداهم بحالة خطيرة، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار تجاههم قرب بلدة “يعبد” بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية.
واعتقلت قوات الاحتلال 3 من المصابين، فيما نقل الرابع المصاب بحالة خطيرة إلى مستشفى “ابن سينا” إثر إصابته في البطن والصدر.
وذكر شهود، أن مجموعة من المقاومين أطلقت النار على حاجز “دوتان” جنوب غرب جنين وألقوا “عبوات ناسفة”، فيما رد جنود الاحتلال بإطلاق النار، وخلال انسحاب عناصر المجموعة تعرضوا لكمين من قبل قوة أخرى على مدخل “يعبد” ما أدى لإصابة 4 منهم.
ومنعت قوات الاحتلال، الطواقم الطبية من الوصول للإصابات قبل أن تسمح لهم بتقديم العلاج لهم، حيث نقل أحدهم إلى المستشفى، واعتقل 3.
وفي نابلس شمالي الضفة، اقتحمت قوات كبيرة مخيم “بلاطة” وسط اشتباكات مسلحة مع المقاومين، وداهمت عدة منازل، قبل أن تعتقل الشبان، عز مرشود، مكرم مسعود، تامر مسعود، فيما اعتقل المحرر كفاح الجاغوب من بلدة “بيتا”.
وفي رام الله، اعتقل الشاب أيهم البرغوثي وإبراهيم البرغوثي بعد أن حاصرت قوة خاصة منزل عائلتهما في بلدة “بيت ريما”، بينما اعتقل الشابين الشقيقين أحمد، وعبد المجيد صالح من منزليهما في “عارورة”، والشابين الشقيقين علي، وأيسر الحج محمد من “المغير”.
وفي بيت لحم، اعتقل الشابين يزن الهريمي، ومصطفى حجازي وجمعة الجوجو وطلال الدبس من مخيم “عايدة”، فيما اعتقل المحرر ماجد متعب والشاب ظافر الجعبري من الخليل.
وتشهد مدن الضفة الغربية، اقتحامات شبه يومية لقوات الاحتلال، تنتهي عادة باعتقال وإصابة عدد من الفلسطينيين، واستشهاد آخرين في بعض الأحيان.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و900 أسير من بينهم 34 أسيرة، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.