زيادات متتالية في أثمنة المحروقات.. الصغير: حكومة “أخنوش” تلعب باستقرار المغرب
انتقد الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية عادل الصغير الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات، مستهجنا الصمت الذي تنهجه الحكومة الموسوم بالتواطؤ، وترك المواطنين أمام جشع شركات المحروقات.
زيادات جديدة
يشار إلى أن شركات المحروقات، قد أعلنت عن زيادات جديدة في أسعار كل من البنزين والغازوال، تزامنا مع بداية شهر شتنبر.
ومن المرتقب أن تشهد لوائح الأسعار بمحطات الوقود، قبيل منتصف الليل بدقائق قليلة، زيادة تبلغ 27 سنتيما في ثمن لتر الغازوال، و49 سنتيما في ثمن لتر البنزين.
وتأتي الزيادة الجديدة، بعد سلسلة من الزيادات التي طبعت شهر غشت، والتي خلفت استنكارا ورفضا واسعين، بلغ إلى حد مساءلة الحكومة من قبل البرلمان.
حكومة متواطئة
عادل الصغير، أكد في تصريح لـpjd.ma، أن المواطنين “واكلين الدق” ولا يتحدثون لأنهم موقنين أن الحكومة لن تتحرك، لأنها لا تملك إرادة سياسية، وأضاف أن المغاربة يتحركون “عندما يكون لديهم أمل بأن الحكومة عندها القدرة والإرادة والقدرة على التدخل، لكن الناس اقتنعوا أنها لن تتدخل لأنها لا تملك أي إرادة لأنها طرف متواطئ فيما يقع من زيادات”.
وأبرز أن الحكومة اليوم هي الخصم وهي الحكم لأن رئيسها هو فاعل أساسي في سوق المحروقات وأكبر الموزعين، مشيرا إلى أن هذا التواطؤ أصبح رسميا وباديا للعيان بشهادة مجلس المنافسة في تقريره الأخير الذي أكد على تواطؤ شركات المحروقات على رفع الأسعار وأنه سيشتغل على الملف.
وشدد على أن حكومة 8 شتنبر غائبة عن قضايا المواطنين، وشغلها الشاغل هو أن تدعم الشركات الكبرى والمحتكرين والمتنفذين، على اعتبار أن من يسيرها رجل أعمال ويعتقد أن أهم ما يمكن أن تشتغل عليه الدولة هو أن تدعم الشركات بشكل ريعي غير مرتبط بتعاقدات معينة لتشغيل الشباب.
تهديد للاستقرار
وأكد أن هذه الحكومة منزوعة العلاقة مع الشعب وبعيدة كل البعد عن قضايا الشعب وهمومه، لأنها لم تأت من انتخابات نزيهة وشفافة، وأضاف أن علاقتها مع الشعب انتهت مع إعلان نتائج الانتخابات.
هي حكومة عاجزة يضيف الصغير، لأنها خصم وحكم ولا يمكنها أن تتخذ إجراءات تضر بها أولا وبمكوناتها لأنها منشغلة بمصالحها الشخصية و”ممسالية” للشعب للدفاع عنه أمام الارتفاعات المتتالية للمحروقات وهو ما يؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، لأن الحكومة “لا تنظر بمسؤولية الى الأوضاع الاجتماعية وأثارها على الاستقرار السياسي لبلادنا”.
ومن وجهته نظره، يقول الصغير، إن الحكومة اليوم تعتقد أن صمت المواطنين هو تسليم، ولكن هناك خطر كبير حيث إنه إذا استمر الضغط على القدرة الشرائية للمواطنين واستمر الضغط الاجتماعي على جيوب المغاربة “لا يمكن أن نتوقع ردود فعل المواطنين وهذا هو الخطير وهو ما ينبغي أن تنتبه إليه الحكومة، لأنها تلعب بالنار في عدم مبالاتها بالأوضاع الاجتماعية للمواطنين وخاصة الزيادة في المحروقات لأنها تؤثر على باقي المنتوجات مثل الخضر والفواكه..”.