أربعة شهداء واعتقالات وإبعادات وانتهاكات خطيرة ضد المسجد الأقصى خلال شهر غشت

شهد شهر غشت الماضي 2023، انتهاكات جسيمة بحق المقدسيين، حيث صعَّدت قوات الاحتلال من وتيرة اعتداءاتها على المقدسيين من خلال ضربهم واعتقالهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى، وذلك بحسب ما أورده موقع “القسطل“.
شهر الشهداء
رصدت العديد من الانتهاكات التي نفذها الاحتلال في القدس، من ضمنها ارتقاء 4 مقدسيين برصاص الاحتلال، وهم مهند المزارعة (20 عامًا) عقب تنفيذه عملية إطلاق نار قرب القدس المحتلة، وقصي الولجي أثناء إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت بمخيم عقبة جبر في أريحا، والطفل خالد زعانين (14 عامًا) مساء يوم الأربعاء المنصرم، أصابه رصاص الاحتلال “الإسرائيلي” قرب باب العامود في مدينة القدس المحتلة، وحمزة أبو سنينة (30 عامًا) والذي ارتقى متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في أحداث المسجد الأقصى قبل نحو عامين.
اقتحامات واسعة
كما شهد شهر غشت اقتحامات واسعة، مع ممارسة طقوس استفزازية، إذ وصلت حصيلة الاقتحامات خلال الشهر، إلى اقتحام قرابة 3,892 مستوطنًا للمسجد الأقصى المبارك، أدوا خلالها صلوات وطقوسًا توراتية علنية.
واقتحم المتطرف “يهودا غليك” المسجد الأقصى، هو ومجموعة من السياح الأجانب، الذين قادهم من أجل زرع الأكاذيب التلمودية من خلال تقديم شروح توراتية مزيفة عن ما يسمى بـ”جبل الهيكل”.
إبعادات عن المسجد الأقصى
وتمهيدًا لحملات الاقتحام للمسجد الأقصى، نظرًا لاقتراب 4 أعياد يهودية في شهر شتنبر، وفي محاولة لتنفيذ مخططات التقسيم المكاني، أصدر الاحتلال قرارات بالإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى، بحق 23 مقدسيًا، كما منع مرابطتين مقدسيتين من السفر؛ هنادي حلواني، وخديجة خويص.
وشهد شهر غشت نوعا جديدا من الإبعادات، وهو إبعاد الطالبتين براءة فقها، وبتول دار عاصي عن بلدة أبو ديس؛ منعًا لهما من استكمال دراستهما في جامعة القدس.
اعتقالات وأحكام بالسجن
وواصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال خلال الشهر الثامن من العام الجاري، حيث اعتقلت حوالي144 شخصًا، من بينهم 19 قاصرًا.
بالتزامن مع ذلك، أصدر الاحتلال أحكامًا مشددة بحق الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال، سجل من خلالها 7 أحكام بالسجن الفعلي، من بينهم 5 فتيان، و6 أحكام بالسجن الإداري.
هدم
ازدادت وتيرة أعمال الهدم التي تنفذها بلدية الاحتلال، خلال غشت الماضي، إذ وثق أكثر من 12 عائلة مقدسية حرمتها آليات الاحتلال مساكنها ومصادر رزقها الآمنة، فمثلا أجبرت سلطات الاحتلال المقدسي محمد القاق على هدم منزله الذي يؤوي 4 أفراد في حي المصرارة بالقدس المحتلة والذي يقطنه منذ عام 2014.
وجرفت قوات الاحتلال أرضًا للمقدسي خالد الزير، وهدمت بركسات وأعمدة خشبية مقامة عليها، في حي العباسية ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.كما هدمت آليات الاحتلال مصنعًا للطوب في بلدة بدّو شمال غرب القدس.
مواجهات
ومن جهة أخرى، شهد شهر غشت الماضي، مواجهات واسعة في مختلف بلدات القدس، إذ رصد أكثر من 36 نقطة تماس متكررة في مختلف مناطق القدس، وبلداتها، منها: العيساوية، وصور باهر، وسلوان، وحي الشيخ جراح، وجبل المكبر والطور.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.