[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

زلزال الحوز وصمت الحكومة.. اليونسي يستعرض مسببات وتجليات العقم التواصلي للحكومة

مرت عشرة أيام كاملة على فاجعة زلزال الحوز، بما خلفته من مآسي وخدوش ستلازم من عايشها زمنا طويلا، ورغم هذه المدة الكافية، فإن حكومة أخنوش فضلت الركون للصمت وزهدت في التواصل مع المواطنين وطمأنتهم أولا بأول، وفضلت الانزواء وتقطير المعلومات وتركت المواطنين في مواجهة مباشرة مع الشائعات والأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي المخدوم، ليصبح السؤال مشروعا حول ما تفتقد إليه هذه الحكومة حتى لا تتواصل مع المواطنين؟
أستاذ القانون الدستوري بجامعة الحسن الأول بسطات عبد الحفيظ اليونسي، قال في هذا الصدد، إنه ومنذ البداية هناك شبه اجماع، أن هذه الحكومة تفتقد عنصرا مهما في تدبير الشأن العام وهو غياب “السياسة” في تدبير شؤون الناس قدر المستطاع وبالوسائل الممكنة، وغياب التواصل مع المواطنين.
ويرى أستاذ العلوم السياسية، في تصريح لـpjd.ma، أن غياب التواصل هو عطب مُزمن صاحب هذه الحكومة منذ بداياتها الأولى، حيث هناك أحداثا كبيرة وقرارات مفصلية في حياة الناس ومعيشهم ولا يتم شرح ذلك للناس.
وأبرز أن فاجعة الزلزال الأخير أكدت هذا العطب وعرته بالمكشوف، مبينا أنه في اللحظة التي تحتاج فيها الأمة للتعبئة لمعالجة وتجاوز الوضع القائم غابت الحكومة برئيسها ووزرائها.
وعزا اليونسي صمت الحكومة وعدم تواصلها إلى أمرين اثنين، الأول ذاتي، وهو ما يعني أن هذه الحكومة لا بد من تغييرها والبحث في أسباب إنتاج هذا النوع من الوزراء ومن تم القطع مع مسبباتها.
أما الثاني فيتجلى حسب اليونسي، في أن هناك أطرافا تدفع الحكومة إلى عدم التدخل، “رغم أنه ليس هناك ما يمنعها لا دستوريا ولا قانونيا لتتحمل مسؤوليتها”، معتبرا أنه إذا كان الأمر كذلك فإن “الأمر خطير لأنه فيه قتل للمؤسسات وللسياسة والوساطة بين المواطن وبين الدولة”.
وشدد على أن مثل هذه الظروف، تحتاج الأمة إلى من يبلور خطاب التضامن والوحدة والطمـأنة وهذا هو دور السياسي والفاعل الحكومي يقول اليونسي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع