مجالس 8 شتنبر… “أصفار” في التدبير وتهافت على الامتيازات
أربعة عناوين كبرى تلخص فشل “كفاءات” مجالس 8 شتنبر ، تتعلق بعجز كثير منها على إخراج برامج التنمية المحلية في الآجال القانونية المنصوص عليها في القانون التنظيمي للجماعات الترابية، وبعضها فشل حتى في التمرين السنوي العادي المتعلق بالميزانية كما هو الحال بمجلسي جهة وجماعة فاس على سبيل المثال، وكثير من الأغلبيات المكونة لتلك المجالس تعيش على صفيح ساخن بسبب التصدعات والخلافات والصراعات والتهافت على الامتيازات وهدر المال العام وغياب الحكامة والشفافية.
وفي هذا الصدد، أبرز محمد بوزيدان، رئيس مقاطعة مغوغة السابق، والكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطنجة أصيلة، أن المثل القائل ’’فاقد الشيء لا يعطيه’’ ينطبق أساساً على مجالس الثامن من شتنبر، التي لا يُنتظر منها أي شيء، على اعتبار أن مهمتها الوحيدة كانت هي تعويض العدالة والتنمية عبر انتخابات مخدومة، وهو الأمر، يضيف بوزيدان، الذي فشلت فيه فشلا ذريعا، حيث اتضح أن ما سمي بالكفاءات كانت مجرد سراب ووهم بلا أثر في الواقع.
واستدل بوزيدان على ما أفاد به، في تصريح لـ pjd.ma، بما تتخبط فيه المجالس المنتخبة الحالية من تنازع وتخبط وعشوائية في التدبير وغياب الانسجام بين مكوناتها وكأنهم جزر متفرقة، معتبراً أن مدينة مليونية كطنجة، التي يراهن المغرب عليها لينافس المدن المتوسطية سياحيا واقتصاديا، لم يستطع مجلسها الجماعي – إلى حدود كتابة هذه السطور – إعداد وثيقة برنامج العمل الذي يعد استحقاقا قانونيا لا محيد عنه والتي نجح المجلس السابق في إعدادها بمجهودات ذاتية في سنته الأولى.
وأضاف المتحدث ذاته، أن أغلبية المجلس، خاصة أحزاب التحالف الثلاثي تعرف تصدعا، حيث يتبادل أعضاؤه – المُشكلون للمكتب الواحد- الاتهامات علانية أثناء انعقاد الدورات وهو ما أصاب الرأي العام بالصدمة، فلم يعد للسياسة منطق واختلطت الأدوار.
واعتبر رئيس مقاطعة مغوغة السابق، أن أغلبية 8 شتنبر لم تعد أغلبية، فقد تفرقت مجالسها في السنة الأولى ولم يكتمل نصاب دوراتها وتم إسقاطها من طرف مستشاري الأغلبية ومنهم من ينتمي لمكتبها، مضيفا أن الأخبار الواردة من هذه المجالس لا تبشر بالخير أبداً، حيثُ تهيمن المصلحة الخاصة على تدبير مجالس 8 شتنبر والتهافت على الامتيازات هو مناط حديثها، في المقابل تم تسجيل تراجع الخدمات وغياب الشفافية والحكامة في تدبير مرافقها هو عنوانها الأبرز، كما ظهرت خروقات كثيرة منذ السنة الأولى وهو ما أدى لاتهام واعتقال بعض من استأمنهم الناخبون على تدبير شأنهم العام.