زلزال الحوز.. الـuntm ينبه الحكومة إلى خطورة استمرار نزيف القدرة الشرائية ويدعو لمراجعة البرامج التنموية الموجهة للمناطق المنكوبة

على خلفية زلزال الحوز، جدد المكتب الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب دعوته، إلى مراجعة البرامج التنموية الموجهة للمناطق المنكوبة، مؤكدا على ضرورة ترسيخ قيم الشفافية والنزاهة والمقاربة التشاركية في تنزيل الإجراءات المعتمدة قصد إعادة إعمار المجالات المعنية.
وشدد الاتحاد في بلاغ له، على ضرورة تبني برامج تنموية مجالية مستدامة، تعيد الاعتبار للمعطى البشري، وفق مقاربة استشرافية قادرة على توفير بنية تحتية صلبة تعجل بتجاوز الصدمة ومخلفاتها النفسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، وتضمن حق ناشئتها في التمدرس الجيد والسكن والاستشفاء وشبكات الولوجية ( الطرقية والإلكترونية والماء الشروب والكهرباء والتطهير… )، وتحافظ على الهوية المعمارية للمناطق المنكوبة ونمط عيشها.
و بعد أن نبه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الحكومة إلى ضرورة تجاوز منطق اللحظة في التعاطي مع تداعيات الزلزال، طالب باستعجالية تنظيم حوار وطني متعدد الأطراف، يشمل مختلف التنظيمات والمؤسسات والهيئات لوضع استراتيجية مندمجة تعيد الاعتبار التنموي للمناطق المنكوبة وفق مصفوفة أولويات، تستجيب لتحديات المستقبل وتمنع ارتفاع تكلفة الكوارث الطبيعية.
وفي هذا السياق، أعلن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب مساهمته بمبلغ مالي يودع لدى الحساب المخصص للصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال، كما أعلن مساهمة مستشاري الاتحاد بمجلس المستشارين لفائدة الصندوق المذكور بأجرة شهر.
هذا وجدد المصدر ذاته، وقوفه خلف جلالة الملك، مثمنا جميع الإجراءات والتدابير التي أعلن عنها للتخفيف من تداعيات المصاب الجلل الذي لا راد لقضاء الله فيه، مؤكدا حرصه على تعبئة مناضلاته ومناضليه كل حسب اختصاصات عمله في جهود الإغاثة والتضامن وإعادة الإعمار.
كما أعرب عن تثمينه لدينامية التضامن الراقي التي عبر عنها الشعب المغربي وتنظيماته المدنية، مجددا دعوة للحكومة ومختلف المؤسسات والتنظيمات المدنية والسياسية والحقوقية إلى ضرورة ترصيد قيم التضامن والتآزر والمواساة التي عبر عنها المغاربة، سواء من خلال مواكب الدعم المستمرة أو من خلال حملات التبرع بالدم التي فاقت كل التوقعات، والعمل على ترسيخ هذه القيم كإرث للأجيال القادمة عبر ضمان تعليم ذي جودة ويحقق الإنصاف وتكافؤ الفرص بين كل فئات المجتمع، وخصوصا ناشئة المناطق الهشة والنائية والصعبة.
وفي سياق حديثه عن تداعيات الوضع الاجتماعي، نبه الاتحاد الحكومة، إلى خطورة استمرار نزيف القدرة الشرائية نتيجة غلاء المعيشة، وخصوصا الارتفاع المتزايد لأسعار المحروقات والمواد الغذائية، في مقابل فشل الحوار الاجتماعي وعجز الحكومة عن اتخاذ إجراءات لدعم القدرة الشرائية للمغاربة أو تحسين دخلهم وإعادة التوازن لأجورهم، كما نبه لضرورة تدخل الحكومة لرفع القيود على العمل النقابي الجاد وحماية الحريات النقابية وضمان الحق في التنظيم النقابي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.