المغرب يأسر العالم بتفاعله السريع مع زلزال الحوز واحتوائه الأزمة
لا يزال الزلزال الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة 8 شتنبر المنصرم، يثير تفاعلا في أنحاء العالم وعبر مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بملايين المنشورات تشيد بسرعة تفاعل الدولة المغربية واحتواء الكارثة الطبيعية، عبر تدخل سريع لكافة أجهزتها، وأيضا سرعة تفاعل المغاربة الذين هبوا من كل حدب وصوب لمساعدة إخوانهم، ما جعله محط تقدير وإشادة من جميع الأطياف على المستوى الدولي.
وفي هذا الصدد، عبر الصحفي المصري عماد فواز المقيم بالمغرب، عن تقديره واندهاشه من الهبة التي قام بها المغاربة أفرادا ومجتمعا مدنيا وقوات الأمن، للمساعدة في أزمة الإنسانية التي روج بعض الإعلام دون تقديم صورة كاملة ودون موضوعية أن “المغرب هُدَّ بأكمله”، وأثنى الصحفي على عمل قوات الجيش المغربي الذي أبان عن خبرة وجدارة في الميدان.
وقال في بث مباشر، إن المغاربة استطاعوا أن يتغلبوا على الأزمة بتظافر جهود الجميع ورأى العالم ذلك، مستشهدا في هذا الصدد، بفرقة رماة الأطلس الذين انتقلوا للدواوير البعيدة والنائية وشقوا الطرق التي قٌطعت من أجل إيصال الأفرشة والخيام والمساعدات، وذلك بالاستعانة بالدواب.
ونقل الصحفي تصريحا مصورا لعضو في فريقالإنقاذ الإسباني يُدعى أيوب، قوله إن “المجتمع المغربي أعطانا درسا لا يُصدق، شاهدنا كيف تشكلت القوافل، وشاهدنا توافد مئات الشاحنات إلى المناطق المتضررة والمحملة بمختلف أشكال المساعدات”، مضيفا “القرى التي وصلنا إليها كان بها أناس متواضعين وبسطاء، لكنهم يشعروننا كأنهم يملكون كل شيء فلم يتوقفوا عن تزويدنا بالطعام منذ وصولنا”، وتابع” لقد شاهدنا قرى وصلت إليها السلطات المغربية في وقت قياسي..”.
فالسلطات المغربية والشعب المغربي يقول المتحدث “استقبلونا بحفاوة لا تصدق وكانوا دائما معنا ويطلبون منا إذا كنا بحاجة إلى أي شيء، أنا أعجز الآن عن وصف ما عشته”.
ومن جانبه، أعرب المؤثر اليمني أسعد الشرعي، عن أحر تعازيه للشعب المغربي كافة إثر الزلزال الذي ضربه، وقال إن المغرب إثر الزلزال “كان على قلب رجل واحد ما حد متجاهل حد”، مخاطبا المغاربة “ليس من الوفاء ألا نتضامن ونساعدكم في وقت الشدة، فنحن معكم بأجسادنا وبأوقاتنا وقلوبنا وبأدعيتنا، فشعوركم شعورنا والذي يؤلمكم يؤلمنا” .
وأضاف في بث مباشر على قناته بـ”اليوتوب”، أنه “مرتبط بالمغاربة بكل روحه وإحساسه، فهؤلاء الناس دخلتُ بيوتهم ورأيت أصالتهم ونخوتهم وسخاء قلوبهم، لذلك عندهم شعور بالإنسان ومن يعرفهم لا يملك إلا أن يكون منهم، وبالتالي أي مصيبة تصيب المغاربة فهي تصيبنا”