هلوسات وزير العدل عبد اللطيف وهبي وخرجاته المستفزة والمتعارضة مع قيم المغاربة وهويتهم الدينية مستمرة ومتواصلة، والتي كان آخرها ما أدلى به خلال لقاء نظمته المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان حول حصيلة فحص التقارير الوطنية للمملكة المغربية المقدَّمة للآليات الأممية لحقوق الإنسان، الأربعاء 04 أكتوبر 2023 بالرباط.
حيث صرح وهبي خلال اللقاء، عن رغبته في تجريم مطالبة نزلاء الفنادق بعقد الزواج، قائلا: “كيف يمكن أن أسأل شخصين بالغين مسؤولين، وأقول لهما: إنه ليس من حقهما الدخول إلى الفندق، لأنه ليس معهما عقد زواج.”
وتعليقا على هذا التصريح، قال محمد عوام، عضو مركز المقاصد للدراسات والبحوث، إن “وهبي يسعى في خراب المغرب ويريد إفساد البلاد والعباد”، مشددا أن المتحدث أصبح بدعواته المثيرة والغريبة منذر شؤم، وداعية فساد.
وأوضح عوام في حديث لـ pjd.ma، أن وهبي بدعوته هذه، يريد أن تتحول الفنادق إلى أوكار للدعارة والفساد والزنا، فيكون بذلك مخالفا لشريعة الإسلام الصريحة في تحريم الزنا، وكل ما يفضي إليه من سبيل ومقدمات، لأن ما يحرم لذاته، تحرم كافة وسائله، قال تعالى: “ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا”، فهو من المحرمات القطعية في جميع الملل، والمجمع على تحريمها تحريما باتا.
وأضاف الباحث الأكاديمي، كما أنه يخالف دستور المملكة الذي ينص على أن” المملكة المغربية دولة إسلامية”، وفي الفصل(3) “الإسلام دين الدولة”، منبها إلى أن وهبي بهذا القول “يطعن في دستور المملكة، ويخالفه مخالفة صريحة، ولا يقيم له وزنا ولا اعتبارا”.
واسترسل عوام، وفي قوله أيضا مخالفة للملك محمد السادس باعتباره أمير المؤمنين كما هو مقرر في الفصل (41) من الدستور، جاء فيه “الملك، أمير المؤمنين، وحامي حمى الملة والدين، والضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية.” والذي صرح بعبارة واضحة أنه “لن يحل حراما أو يحرم حلالا”، فيكون وزيرا للعدل ويا حسرتاه وأسفاه يخالف جهارا ملك المغرب، وما عليه المغاربة من حياء وأنفة وعفة في أغلب أحوالهم وأسرهم.
وتساءل المتحدث ذاته عن السبب الذي يجعل وهبي يصرح بهذا الكلام الساقط، مردفا، ويخرج بوقاحته المعهودة في الوقت الذي هو من بين المشرفين على إصلاح المدونة؟ فهل أصبح محميا من جهة معينة؟ أم أن الرجل أصيب بمرض الفساد الذي أصبح معه لا يلتفت إلى قانون أو عرف، أو أي شيء؟
وتابع، نحن نحذر من هذه الخرجات غير محسوبة العواقب، التي تصدر عن رجل دولة، المفروض فيه أن يتحلى بالرزانة والرشد والاستقامة، لا بالمهاترات الكلامية، والكلام الفارغ، والمخالفات الدستورية، ومناقضة الأعراف الاجتماعية للمغاربة.
ولذلك يقول عضو المركز البحثي، لن يسمح المغاربة لأي أحد أن يمس دينهم، أو يفسد في أرضهم، فيستبيح ما حرم الله، وينشر في الأرض الفساد باسم الحداثة، منبها إلى أن “الحداثة الحقيقية هي التي تهتم بالفقراء فترفع عنهم الهشاشة والفقر والعوز، وتبحث للشباب عن العمل، وترفع عن الشعب الغلاء، وتمكنه من تعليم جيد، وصحة ممتعة”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا