ابن كيران: “طوفان الأقصى” أحيا الأمة وجدد روحها.. وما تفعله إسرائيل أظهر وجهها الحقيقي البشع
أكد الأستاذ عبد الاله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن ما وقع بالأراضي الفلسطينية منذ “عملية طوفان الأقصى“، بعث الحياة والأمل في الأمة وجدد روحها، مشددا أنه “دليل أن المستقبل لن يكون كالماضي، وأن إسرائيل لن تدعي أن لها جيشا لا يقهر”.
وقال ابن كيران في كلمة مباشرة على صفحته بالفايسلوك، أن عملية طوفان الأقصى حدث شجاع وبطولي وأسطوري، كما أنه حدث كبير بجميع المعاني.
وأضاف، فهذا الحدث أرجع لنا الشعور بأن محاربة الغاشم المعتدي، أي دولة إسرائيل، ليس شيئا مستحيلا، وأن رد عدوانها والوقوف في وجهها لا يمكن أن تحبط عزائم أمتنا فيه باعتبارها تملك جيشا لا يقهر.
وأضاف، أن المقاومة أثبت أن هذا الجيش يُقهر ويُغلب، وهو مثل كل الجيوش، يجري عليه ما يجري على غيره، خاصة وأننا أمام مقاومين لا يهابون الموت ولا يخشونه، بل يفرحون به لأنه شهادة ولأنه في سبيل الله.
وذكر ابن كيران، أن هذه العملية أرجعت الأمل لشعب عربي ومسلم ومسيحي اعتُدي على أرضه من خلال جماعات إرهابية، في إطار تاريخي مجمع عليه، قُتل خلاله نساؤه وأطفاله وشبابه، وهُجروا إلى المخيمات في سوريا ولبنان والأردن، كما طُوح بهم في مختلف دول العالم، وسط تواطؤ غربي وعالمي.
وأضاف، هذا الشعب الذي يعاني الأمرين، حين قبل أن يجلس إلى حكام إسرائيل ويتفاوض معهم، ويقبل الشروط المجحفة، لم يتحقق له شيء من الوعود والمواثيق الموقعة، بعد مرور ثلاثين سنة على الاتفاق الموقع.
وأردف، ذلك أن الاحتلال لم يسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة، ولم يسمح للفلسطينيين في الأراضي المحتلة بأن يكونوا مواطنين، بل تجرأ المحتل على الأقصى بشكل غير مسبوق، وقابل أصحاب الأرض بالتقتيل والإهانة والاعتداءات المتكررة والمتواصلة.
وقال ابن كيران، إن عملية طوفان الأقصى جاءت في ظل كل هذه الجرائم الصهيونية، وفي ظل الحصار الظالم المتواصل على قطاع غزة، وانسداد الأفق السياسي وسبل العيش الكريم بالقطاع، فضلا عن قتل آلاف المدنيين في اعتداءات عسكرية متكررة.
وأوضح الأمين العام لحزب “المصباح”، أن المقاومة الفلسطينية، وعبر التضحية بالنفس والغالي والنفيس، استطاعت أن ترد الصاع صاعين، بتدبير هذه العملية المفاجئة، حيث دخلت على الصهاينة في مخادعهم، واستطاعت أن تقتل وتأسر منهم العشرات.
وتابع، حركة حماس التي قادت هذه العملية هي حركة مؤمنة، والمقاومة الإسلامية بفلسطين، أبانت عن مستوى كبير من النضج والانضباط والصمود، مشددا أنها ستبقى متجذرة رغم القمع والإرهاب الذي يقع على غزة وفلسطين، وأن كل العدوان السابق والحالي لن يزيد حماس والمقاومة إلا انتشارا وانتصارا.
وشدد ابن كيران أن ما تفعله إسرائيل بالقطاع في هذه الأيام، يظهر وجهها الحقيقي البشع، حيث تعمد قواتها العسكرية إلى إسقاط عمارات سكنية بعشرات الأسر، بنسائها وأطفالها ورجالها.
وأمام مختلف أشكال الظلم الواقع على فلسطين، نبه المتحدث ذاته، إلى أنه لا يجوز أن يتخلى المسلمون عن إخوانهم في فلسطين، بل يجب الاستمرار في دعمهم ومساندتهم، بالدعاء والدعم المالي وبغيره من أشكال الدعم والمساندة.
ودعا السلطة إلى استيعاب أن اتفاقاته مع العدو انتهت، ولا سبب لوجودها، في ظل التقتيل والإجرام الذي يقوم به الاحتلال في حق الفلسطينيين.