صقلي عدوي: صاحب مهرجان أصيلة يأبى إلا الانتصار لآفة الأحادية على ثراء التعددية والاختلاف
انتقد إدريس صقلي عدوي، رئيس منتدى التنمية للأطر والخبراء، المسار الذي يتبناه مهرجان أصيلة طيلة دوراته السابقة، والتي بلغت هذه السنة الدورة 44، مشددا أن أهم ما اتسم به هو الأحادية في الرأي والمواقف المعبر عنها، وتغييب التعددية والتنوع.
جاء ذلك في تصريح أدلى به صقلي عدوي لـ pjd.ma، تفاعلا مع ما أثارته الدورة الحالية من ملاحظات، ومن ذلك ما صرح به القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار محمد أوجار، خلالقراءة الموضوعية.
وأوضح رئيس المنتدى، أن المهرجان، على غرار سنواته الماضية، لم يستدع من يمثل حزب العدالة والتنمية أو الرأي الآخر، معتبرا أن استدعاء الحزب، ليس فقط من باب ما يتوفر عليه من أطر وكفاءات، أو لأنه أدار شؤون حكومة البلد لولايتين متتاليتين فقط، ولكن أيضا من باب حق المواطن في الانصات إلى الرأي والرأي الآخر.
واعتبر صقلي عدوي، أن تكرار هذا التغييب للصوت الآخر، والمقاربة المعتمدة من لدن رئيس المهرجان، تدل أن المسألة ليست وليدة الصدفة أو حالة استثناء، بل هي القاعدة والاختيار الثابت الذي انتهج منل إحدى الندوات، بخصوص تقييمه لتجربة حزب العدالة والتنمية في تدبير الشأن العام، وما أطلقه من اتهامات وأحكام قيمة، بعيدة تماما عن النزاهة الفكرية واذ أزيد من أربعة عقود، اللهم إن كان هناك استثناء لم يبلغه علمنا، وإن كان فهو شاذ، والشاذ لا يقاس عليه كما يقال.
واسترسل، الحقيقة التي لا مراء فيها أننا لسنا ضد هذا المهرجان، بل نريد للمهرجانات الثقافية والفكرية أن تعم كل مدن وجهات المملكة، لكن نريد لهذا أن يتحقق دون إقصاء، مع إعطاء الفرصة للآخر لكي يدلي برأيه ووجهة نظره حول ما يجري.