[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

موفيدي: قتل الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين وأهاليهم مؤشر على هزيمته الاستراتيجية في الإعلام وتشكيل الرأي العام

قتلت الآلة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، في إطار الحرب على غزة ما لا يقل عن 24 صحفيا، بل تجاوز الأمر إلى استهداف عائلاتهم في محاولة لقتل حقيقة همجيته البربرية في حق سكان غزة، بمباركة القوى الغربية الكبرى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا.
في هذا الصدد، اعتبر محسن موفيدي عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب سابقا، أن قتل الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين وعائلاتهم إنما هو تأكيد على فشل استراتيجيته الأولى وداعميه أمريكيا والدول الأوربية، وهي تشويه المقاومة، وشيطنتها واتهامها بـ “استهداف المدنيين”، وذبح الأطفال”، وأضاف أنه بعدما تم تسفيه هذه الرواية والتعامل بيقظة وذكاء شديد من طرف فصائل المقاومة، وفضح كل الادعاءات التي تورطت فيها منابر إعلامية دولية كبرى وكان مشهودا لها الاحترافية، لجأت “إسرائيل” ومن معها إلى قتل الصحفيين واستهداف عائلاتهم أملا في طمس “الحقيقة”.
وأبرز موفيدي في تصريح لـpjd.ma، أنه بعد استهداف الأطفال والنساء والأبرياء وكل ما يدور في فلك غزة لجأوا اليوم إلى سياسة محاولة طمس الحقائق التي تقع على الأرض، مستدركا أن الإعلام المهني الذي يشتغل بحس إنساني وبمهنية عالية له دور كبير في هذه المعركة، قبل أن يضيف” بأنه بالإضافة إلى المعركة العسكرية التي تجري فوق الأرض، هناك معركة تشكيل رأي عام ووعي ومعركة فضح الجرائم ضد الإنسانية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ومن يدعمه ومن يقف خلفه”.
وأكد أنه باستهداف الصحفيين وترويعهم -وما الاستهداف الأخير لأهل الصحفي المناضل والمقاوم وائل الدحدوح- إلا دليل على ذلك، “لأنهم يريدون بث التخويف في نفوس الصحفيين الذين يشتغلون على الأرض من أجل تبيان حقيقة ما يجري، ونقل فظاعة الأفعال الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني الغاصب للرأي العام الدولي “.
وتابع، أنه بعد أن فشلت محاولة التشويه والتسفيه مروا إلى مرحلة الإسكات والترهيب والإرهاب، وهذا لن يؤدي إلا إلى بنتائج عكسية بحسبه، مشيرا إلى أنه عكس المراحل السابقة من المعركة، اليوم هناك رأي عام دولي متجه نحو إدانة وفضح الوحشية والغطرسة الصهيونية وجرائم الإبادة ضد الإنسانية التي يقوم بها الكيان الصهيوني على أرض غزة وكل فلسطين بشكل عام.
وشدد على أن دور الإعلام لا يقل أهمية على الفعل العسكري، “فالصحفيون ينوبون عنا في الجهاد المباشر، و يقومون بجهاد من نوع آخر وهو الجهاد الإعلامي وتبيان الحقيقة، والوقوف سدا منيعا أمام تشويه الرأي العام وتشكيل رأي عام غير صحيح”، وأضاف أن “المعركة التي تجري في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى مستوى الإعلام لا تقل أهمية على المعركة التي في الأرض، لأنه الآن الكيان الصهيوني يريد أن يحشد دعما مصطنعا دوليا وذلك بتبيان فرضيات ووقائع غير صحيحة”.
وأكد أن الإعلام المهني والمقاوم يقوم بدوره بحس إنساني، لأن دوره لا يقل أهمية عن الدور الذي تقوم به الفصائل على الأرض بشكل مباشر، واعتبر أن المعركة “لن تحسم عسكريا فقط، وإنما أيضا بحشد رأي عام دولي عربي إسلامي مساند للقضية الفلسطينية ومندد بجرائم الكيان الصهيوني التي هي جرائم ضد الإنسانية”.
واستطرد أنه يتم اليوم أيضا استهداف بعض الأصوات النزيهة في بعض الدول الأوربية وأمريكا، “لأنه أصبحنا نسمع عن تضييقات في فرنسا وفي ألمانيا وأمريكا على كل من يعبر عن إدانته ورفضه للجرائم التي يقوم بها الكيان الغاصب”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع