ديدة: قوى دولية تريد لقضية الصحراء البقاء على وضعها الحالي خوفا من تبعات الوصول إلى حل نهائي لها

قال محمد لمين ديدة، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن حل ملف الصحراء سيحل تبعا لذلك معضلة اتحاد المغرب الكبير ، ومعضلة الشعبين المغربي والجزائري، وسيمكن من الوصول إلى التكامل الاقتصادي والسياسي والثقافي المنشود بين دول المنطقة.
وشدد ديدة في حديث لـ pjd.ma، بمناسبة إصدار مجلس الأمن لقراره الخاص بقضية الصحراء، أن حل الملف سيخلق دينامية جديدة لصالح شمال إفريقيا ككل، مؤكدا أن الدول والقوى الكبرى دائما تسعى لاستمرار وديمومة المشاكل والنزاعات، بما فيها قضية الصحراء، من أجل الضغط أو ابتزاز المعنيين بها.
ونبه المتحدث ذاته إلى أن هذا المنتظم ليس من أولوياته الوصول إلى حل نهائي لهذا الملف، رغم كل المآسي التي يخلفها، خاصة على مستوى الأوضاع الإنسانية والاجتماعية بمخيمات تندوف، والتي يتضرر منها الأطفال والنساء على وجه الخصوص.
وبخصوص القرار الجديد، قال ديدة إنه في العموم لم يأت بجديد أو بشيء نوعي، أو ما يمكن اعتباره شيئا متقدما عن القرارات السابقة، بل استمر في المحافظة على ما كان يردد من ثوابت في التقارير السابقة، والتي فيها مكاسب للمغرب، ومن ذلك التأكيد على حل سياسي واقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق، مستبعدا في هذا الصدد مسألة اللجوء إلى الاستفتاء.
وأردف، كما أكد التقرير على جدية المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي، وهو التأكيد نفسه الذي عبرت عنه العديد من الدول، بمختلف القارات، باعتباره الحل الأنسب والعملي لحل هذا الإشكال الذي طال كثيرا وكلف الكثير.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.