غربي عن انفجارات السمارة: مناوشة عجيبة لن تُجدي شيئا وستزيد من عزلة “البوليساريو” والجزائر التي تقف وراءها
قال عضو لجنة العلاقات الدولية بحزب العدالة والتنمية، يوسف غربي، بخصوص انفجارات السمارة التي حدثت مؤخرا، إن هذه المناوشة العجيبة للمغرب لن تجدي شيئا، لأن حدود المغرب الترابية محصنة، والأمم المتحدة شاهدة على أن المغرب يحترم كل ما يتعلق بالمنطقة العازلة، مشددا على أن هذه المناوشة “ستزيد من عزلة هذا الكيان والجزائر التي تقف وراءه”.
وكان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بنيويورك، قد شدد خلال ندوة صحفية، أن هذه التفجيرات التي خلفت شهيدا واحدا وأحزنت المغرب بأكمله، “لن تمر دون عقاب”، مؤكدا أن على مرتكبي هذه التفجيرات “أن يتحملوا مسؤوليتهم القانونية والسياسية أيضا. ليس فقط أولئك الذين نفذوا هذه الهجمات، بل أيضا أولئك الذين يقفون وراءهم، ويحتضنونهم، ويزودونهم بالصواريخ والكاتيوشا وقذائف الهاون”.
وفي تعليقه على قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، أكد غربي في تصريح لـpjd.ma، أن هذا القرار لم يخرج عن المألوف، حيث أكد المعطيات التي ترد في تقارير المبعوث الأممي، ومنها التأكيد على وجاهة المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي، مضيفا أن هذا القرار دائما يوصف بأنه قرار واقعي عملي من شأنه أن يرضي جميع الأطراف.
وأضاف عضو لجنة العلاقات الدولية بالحزب، أن هذا القرار حاز رضى مجموعة من الدول، وأوضح أن عدد الدول التي تؤيده في ازدياد وهذا يدل على وجاهة المقترح المغربي، بكونه مقترحا جادا يبحث عن حل حقيقي لهذه القضية التي عمرت طويلا بسبب تعنت خصوم الوحدة الترابية والجيران وصنيعتها “البوليساريو” يؤكد غربي.
وقال إن تقرير المبعوث الأممي فيه مجموعة من النقط المهمة التي تؤكد وجاهة الطرح المغربي، حيث أكد أن الجو العام متسم بشيء من الاستقرار، وشدد أن المغرب في مواقفه وفي علاقته بالمينوروسو كان دائما يتعاطى بالشكل القانوني المطلوب، وهذه كلها أمور تصب لصالح المغرب يضيف المتحدث ذاته.
وعن وجاهة المقترح الحكم الذاتي الذي يزداد تأييده من قبل الدول، قال عضو لجنة العلاقات الدولية للحزب، إن الحكم الذاتي شكل من أشكال تقرير المصير، مشيرا إلى “اللازمة التي يرددها خصوم الوحدة الترابية، بأن تقرير المصير يقع بالاستفتاء الذي أفشلته الجزائر وصنيعتها، بدليل أنه كان هناك رفض لإحصاء جزء من ساكنة الصحراء، فكيف يُقبل الأخ ويرفض الآخر، أو تقبل الابنة ويرفض الأب، أشياء من هذا القبيل هي التي أدت إلى افشال هذا الأمر..”.
وشدد على أن المغرب يبحث فعليا عن حل لهذه القضية في حين أن خصوم الوحدة الترابية لا زالوا متشبثين بمقترح الاستفتاء ويعلمون استحالة وقوعها لأسباب عديدة.
ونوه إلى أن الجزائر التي تقول بتقرير المصير هي التي نفسها من نقضته، “حيث قدمت في شخص رئيسها السابق بوتفليقة مقترحا في سنة 2002 إلى المبعوث الأممي جيمس بيكر يطلب فيها بتقسيم الصحراء المغربية الى قسمين قسم للمغرب وقسم لـ”البوليساريو”، فإذا كنت تؤمن بتقرير المصير فكيف تقفز على هذا المبدأ لكي تقترح هذا المقترح، فأين تقرير المصير في هذا المقترح”، وأكد أن هذا الأمر يدل على أن الجزائر ليست جادة في التعاطي مع هذا الملف، وأنها تبحث عن شيء آخر يمكن تسميته بـ”الدولة القزمية” تستطيع أن تقفز عليها لجهة المحيط ولكي تحقق مصالحها وتعزل المغرب عن عمقه الإفريقي.