يتيم يكتب: التصهين والوسواس الخناس من شياطين التطبيع … على هامش تدخلات بعض البرلمانيين المغاربة !!!

ا

بعض التدخلات البليدة في مجلس النواب والتي استدلت بالمكون اليهودي أو العبري للمغرب في سياق العدوان الإرهابي الصهيوني المتواصل للتنصل من التضامن مع الشعب الفلسطيني باعتبارها واجبا دينيا ووطنيا وإنسانيا،

المشكلة ليست مع اليهود وإنما مع اليهود الصهيونين!

هي تدخلات تجهل أو تتجاهل أن المشكلة لم تكن في يوم من الأيام في المغرب أو غيره من الدول الإسلامية مع المكون العبري أو اليهودي بل هي مع تبني الرؤية الصهيونية للقضية القائمة على العدوان على الإنسان والأرض والمقدسات.
مشكلة المقاومة في فلسطين منذ قيامها إلى اليوم عند كل القوى المعادية للصهيونية وممارساتها الإجرامية، ليست مع اليهود أو المكون العبري ولكن مع الايديولوجية الصهيونية التي توظف الدين اليهودي في صياغة تلك الايديولوحية، علما أن الحركة الصهيونية في الأصل هي حركة علمانية استخدمت الدين اليهودي والمكون العبري، وأن عددا من الطوائف اليهودية هي معادية للصهيونية وأن قيام دولة باسم الديانة اليهودية هو نذير شؤم لليهود.

بعض البرلمانيين الذين جاءت بهم انتخابات الثامن من شتنبر بسبب أميتهم السياسية والدينية والتاريخية يغفلون أن أهل الديانات الأخرى من منظور عقيدة وشريعة الإسلام، هم في الدولة الاسلامية مواطنون لهم كامل حقوق المواطنة ولكن عليهم واجباتها أيضا.

الرسول صلى الله وعليه وسلم واليهود المحاربون الذين نقضوا العهود

وفي السيرة النبوية كما جاء في أول دستور في المدينة :” اليهود أمة مع المؤمنين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم”
لكن المشكلة أن يهود المدينة لم يلتزموا بواجباتهم في إطار مجتمع المدينة ودولتها الناشئة حيث تآمروا على ساكنة المدينة بالتحالف مع قريش في غزوة الأحزاب.
وفي ذلك خيانة عظمى باللغة المعاصرة… والشواهد كثيرة في السيرة النبوية وفي عصر الخلفاء، في مراعاة حقوقهم إلى حد الانتصار لهم في عدد من الحالات … ومن هنا فالمواجهة لهم تقوم ليس بسبب عقيدتهم بل بسبب خيانتهم للعهود والمواثيق.

تدخلات بليدة وجاهلة

أمية وجهل بعض النواب البرلمانيين واستدعاء المكون العبري في المغرب من أجل التبرؤ من واحب التضامن مع فلسطين !!
إن التدخلات البليدة المشار إليها التي تحدثت عن المكون العبري أو اليهودي … كي تتبرأ من الواجب الديني والوطني والإنساني في نصرة والوقوف مع الشعب الفلسطيني من منطلق شعار زائف ” تازة قبل غزة “، لم تقم تمييزا واضحا بين اليهودي المغربي الوطني واليهودي المغربي المتصهين. .. حين رفعت شعار تازة قبل غزة.
وأننا حين نفرط في غزة ونصرة أهل غزة لن نكون قادرين على خدمة تازة ….

المكون العبري المغربي الحقيقي ولاؤه للوطن ولاشيء غير الوطن ..

المكون العبري المغربي الحقيقي يمثله اليهود المغاربة الذين بقوا أوفياء للوطن وبقوا أوفياء لقيم المساواة والعدالة والمساواة، ولم يتصهينوا أو يتحولوا إلى جنود أو قيادات عسكرية أو أمنية لها يد طولى في حرق المسجد الأقصى وتدنيسه والسعي لتخريبه بدعوى إقامة هيكل سليمان.

نموذج رديء لانتخابات الثامن من شتنبر

بطبيعة الحال هذا نموذج سيء من نتائج انتخابات الثامن من شتنبر … والتي لم يكن من الممكن أن لا تنتج إلا هذا النوع التافه من ” المنتخبين ” فالفساد لا ينتج الا فاسدين ومفسدين … والمفسدون لا يمكن أن يخذموا إلا أنفسهم ومصالحهم ..ولا يمكن أن يسجل لهم التاريخ مواقف وطنية حقيقية ونصرة لقضايا الأمة العائلة …
المكون العبري المغربي الحقيقي هم المناضلون المغاربة الشرفاء الذين وقفوا ابى جانب العدالة والحرية، واتخذوا مواقف واضحة من الكيان الصهيوني من قبيل ابراهام السرفاتي وعمران المالح وأسيدون …
وللأسف الشديد خرج من بني جلدتنا من العرب والمسلمين من صرح بملء فيه: كلنا إسرائليون، ولم يخول لهم المغاربة الذين خرجوا بالملايين الحديث باسمهم يكذبون هذا الوسواس الخناسا
وفي المقابل فإن عددا من اليهود المغاربة تحملوا مسؤوليات وزارية وعسكرية وأمنية. ويتحملون المسؤولية عن عدد من الجرائم والممارسلت الظالمة في حق الشعب الفلسطيني … إن هذا النوع من أنواع المكون العبري المغربي لا يشرف المغرب أنتسابه للمغرب. بل إنه يسيء للمغرب وتامغرابيت الحقيقية !!

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.