خراب وهلاك.. ابن كيران: إبعاد الدين عن قوانين الأسرة أربك العالم وأعلى من “اللامنطق”

قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن تعديل مدونة الأسرة على الأبواب، داعيا منظمة نساء العدالة والتنمية وعموم أعضاء الحزب إلى الوعي بالتحديات الكبرى التي يفتحها هذا الورش، والتي يجب أن تؤطر نظرة أعضاء الحزب للموضوع.
وذكر ابن كيران في كلمة له خلال ملتقى النصرة النسائي، المنظم من لدن منظمة نساء العدالة والتنمية، الأحد 12 نونبر 2023 بالرباط، أن الدعوة التي رفعها البعض من قبل والآن، المتعلقة بتحييد الدين عن النقاش في المدونة وشؤون الأسرة، هي دعوة صادرة عن فلسفة أربكت العالم.
وأضاف المتحدث ذاته، هذه الفلسفة المنفلتة من كل ضابط ديني أو أخلاقي هي التي أوصلتنا إلى السؤال القائم بالغرب عن تعريف الرجل والمرأة، أو ماهية ك منهما، مشددا أن ما يقع هو تحول كبير وخطير تواجهه البشرية.
وقال ابن كيران إن الأسرة قضي عليها في الغرب، محذرا من أن البعض يريد لنا أن نكون في نفس الوضع، منبها إلى أن مطالب هذا البعض المشار إليه توقعنا في “اللامنطق” وتهدد أسرنا بالضياع والخراب.
وأشار ابن كيران في هذا الصدد إلى شعار المساواة، والذي حين نسمعه يبدو أمرا جيدا، لكنه في الحقيقة يخل بتوازن الأسرة، مشيرا إلى أن المطلوب هو العدل والإنصاف وليس المساواة، مشددا أن هذا الأمر باتت تطلبه نساء في العالم الغربي نفسه، ممن يقلن إن هذا الذي يقع لهم وعليهم غير سليم.
وأوضح ابن كيران أن المجتمع المغربي ليس هو أقلية نسائية تتحدث عن حقوق النساء وتعيش في وضع اقتصادي جد مريح بتعويضات ورواتب عالية، بل إن المجتمع هو عموم النساء اللواتي يعشن في ظروف صعبة أو عادية، ويطالبن بالعدل لا بالمساواة.
وبخصوص مطلب اقتسام الثروة بعد الطلاق، الذي ترفعه بعض الجمعيات والنساء، أوضح الأمين العام أن هذا المطلب سينتج عنه عزوف الشباب عن الزواج، وإن كان الأمر يتعلق بالأزواج فسيرفع من نسب الطلاق، فضلا أنه يؤسس لظلم بيِّن سواء على الرجل أو على المرأة.
وبعد أن توقف عند إشكالية الإجهاض، والتي أكد أن المنطق الذي يقوم عليه مساندوه منطق فاسد، لما في هذا الإجهاض من قتل مباشر للأجنة، توقف عند إشكالية الولاية في الزواج وارتفاع نسب الطلاق، داعيا أعضاء الحزب إلى التسلح بالشجاعة والعلم في الدفاع عن الأسرة والحفاظ عليها، انطلاقا من مرجعيتنا الإسلامية السمحة.