تلكؤ في تطبيق القوانين ومَنعٍ من الحصول على المعلومة.. بناني الرطل: الحكومة لا تريد محاربة الفساد

قالت هند بناني الرطل، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الميزانيات الحكومية المرصودة للرقمنة لا تنعكس على إصلاح الإدارة بما فيه محاربة الفساد، مشددة أن الحكومة لا تتوفر على أي إرادة سياسية لأجل القيام بهذا الأمر.
وأوضحت بناني الرطل في تصريح لـ pjd groupe، أن اندحار المغرب في تصنيف مؤشر إدراك الفساد خلال يناير 2022 بسبع درجات، أمر لا يعكس حجم المؤسسات التي لدينا والقوانين التشريعية والتنظيمية التي نتوفر عليها، ولا الآليات والإجراءات المخصصة لمحاربة الفساد.
وأضافت، وقد سألنا الوزيرة المعنية بالقطاع خلال مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة، عن مكامن الخلل التي أوصلنا إلى هذا الوضع، إن كانت في المقاربة أم منظومة القيم أم في عدم تطبيق التشريعات الزجرية في هذا المجال أم في عدم وجود الإرادة، مردفة، والأكيد أن السبب الرئيس لهذا التراجع هو غياب الإرادة الحكومية.
واسترسلت، هناك تلكؤ في تطبيق الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد، وأيضا ضعف في تبسيط المساطر الإدارية، وفي تنفيذ ميثاق المرافق العمومية الذي جاء ليحدد العلاقة بين المواطن والإدارة، وتفعيل ربط المسؤولية، غير أننا لم نلحظ هذا على أرض الواقع، فضلا عن غياب أي أثر لشكايات المواطنين عبر موقع “شكايتي”، حيث لا جواب عن الشكايات المقدمة.
وأشارت بناني الرطل إلى عدم تفعيل ميثاف اللاتمركز الإداري في الكثير من الحالات والمناطق، مرجعة سبب هذا الأمر إلى التأثير القوي لمنطق الولاءات وتضارب المصالح الذي ارتفعت أسهمه في ظل الحكومة الحالية.
وتوقفت عضو المجموعة النيابية عند المقتضى الدستوري المتعلق بالحق في الحصول على المعلومة، موضحة أن الحكومة تعاكس هذا المقتضى، حيث حجبت الأجوبة الكتابية عن الأسئلة الكتابية الموجهة للحكومة من طرف البرلمان، كما حجبت الأجوبة المقدمة من الحكومة خلال الولايات السابقة، دون إعطاء أي جواب أو مبرر أو تفسير لهذا الأمر.
وتابعت المتحدثة ذاتها، أعتقد أن سبب هذه الخطوة يكمن في الرداءة التي كُتبت بها أجوبة القطاعات الحكومية، ولذلك لا تريد الحكومة من أي مواطن أو باحث وضع مقارنة بين طبيعة ومستوى وجودة أجوبة الحكومة السابقة وأجوبة هذه الحكومة.
في موضوع آخر، قالت بناني الرطل إن الحكومة كانت ضعيفة في المقاربة الرقمية لزلزال الحوز، إذ أنها لم تضع منصة رقمية رسمية لهذا الحدث الذي عرف تفاعلا كبيرا من طرف المواطنين والجمعيات وغيرهم.
وأردفت، وللأسف ضيعت الحكومة عن نفسها هذه الفرصة، بأن تطرح منصة للمواطن تتضمن المواقف الحكومية والرسمية والتحركات التي تم القيام بها، وكذا محاربة الإشاعات والأخبار الزائفة، مما يبين أن الحكومة لا تجيد تدبير الشأن العام، تقول بناني الرطل.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.