هناوي: مقاطعة العلامات التجارية الداعمة لإسرائيل سلاح فتاك بالعدو الصهيوني وذو أثر حقيقي

تفاعلا مع تنامي الدعوات الشعبية لمقاطعة عدد من الشركات والعلامات التجارية التي أعلنت دعمها للاحتلال الإسرائيلي في خضم العدوان القائم على الأرض الفلسطينية، أكد عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن المقاطعة سلاح فتاك بالعدو الصهيوني، وأن أثره ملوس وحقيقي.
وقال هناوي في حديث لـ pjd.ma، إن المقاطعة موقفٌ ثقافيٌ مقاوم،ٌ يمارس من خلال الإنسان المقاطع سلوكا فرديا يُعبر عن انخراطه الفردي في ثقافة المقاطعة، كما يعبر من خلاله المقاطعون عن سخطهم الشعبي من الشركات والمقاولات الداعمة للاحتلال.
وشدد المناضل الداعم للقضية الفلسطينية، أن أثر المقاطعة من الناحية الاقتصادية أثر واضح وبيِّن، سواء على الشركات المعنية، المحلية منها أو الدولية، الداعمة للصهيونية، كما يؤثر على سلوك هذه الشركات أو غيرها من الشركات التي لم تعلن دعمها لإسرائيل، من زاوية أن الرأسمال جبان كما هو معروف، وهذه المقاطعة ستؤثر على مداخيلها المالية وعلى استثماراتها.
ونبه هناوي إلى أن هذا الأثر الكبير والملموس للمقاطعة، هو الذي دفع بريطانيا قبل سنوات إلى سن قانون لتجريم المقاطعة، كما تفعل ذلك عدد من الدول الغربية، التي تواجه المقاطعة باعتبارها من أشكال النضالي الداعم لفلسطين بالتضييق أو بالقانون.
وتوقف المتحدث ذاته عند مؤتمر “الأمن القومي الإسرائيلي” الخامس عشر الذي نظمه مركز هرتسيليا متعدد الاتجاهات سنة 2015، والذي انعقد في أوج الحملة التي يشنها الكيان الاسرائيلي والمنظمات اليهودية الأميركية على حركة المقاطعة الدولية (بي.دي.أس)، مما أثر على مداولات المؤتمر.
وتابع، فقد أجمع المتحدثون حينها أن حركة المقاطعة يمكن أن تتحول من تهديد استراتيجي إلى تهديد وجودي إذا تعاظمت وتيرتها. وتنبع خطورة هذه الحركة من حقيقة أنها تهدف إلى المس بشرعية إسرائيل الدولية ومكانتها العالمية على نحو خطير، لا سيما في الغرب.
وحذر الكثير من المتحدثين من أن حركة المقاطعة يمكن أن تفضي إلى تقليص هامش المناورة أمام إسرائيل عند مواجهتها المقاومة الفلسطينية، على اعتبار أن صناع القرار في تل أبيب سيأخذون بعين الاعتبار إمكانية المس بمكانة إسرائيل الدولية قبل أن يقرروا شن عمليات عسكرية يمكن أن تسفر عن المس بعدد كبير من المدنيين الفلسطينيين.
وتوقعت كلمات المتحدثين خلال المؤتمر أن يتكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر كبيرة بسبب المقاطعة في المستقبل إذا لم يتم تطويقها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.