بنعبد الله: ممارسات الكيان الإسرائيلي مماثلة في طبيعتها وفظاعتها لجرائم الفاشية والنازية
قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل جماعي يفوق طاقاتنا على التحمل، حيث أصبحت كل الكلمات عاجزة عن وصف فظاعة ما يقع في غزة على يد جيش الاحتلال.
جاء ذلك في كلمة لبنعبد الله خلال “مهرجان خطابي” نظمه حزب العدالة والتنمية دعما لغزة وفلسطين، الأحد 19 نونبر 2023 بالرباط.
وذكر المتحدث ذاته أننا أمام هجوم وحشي وتهجير قسري وعدوان همجي للكيان الصهيوني على الفلسطينيين، معتبرا أن ممارسات هذا الكيان مماثلة في طبيعتها وفظاعتها لجرائم الفاشية والنازية.
وتابع: “إننا اليوم أمام مأساة إنسانية مرعبة، بكل المقاييس”، مضيفا، نحن أمام مشاهد مؤلمة، عنوانها القتل والدمار، بما فيها المستشفيات والمدارس التي تحولت إلى مقابر جماعية، مع ارتقاء آلاف الشهداء، أغلبهم من النساء والأطفال والرضع والأبرياء، والذين لم يترك الاحتلال الفرصة حتى لدفنهم.
واسترسل بنعبد الله، “إننا أمام عشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من البيوت المدمرة، قصف بآلاف الأطنان من القذائف، يدمر أحياء سكنية بكاملها، ويهدم البيوت والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة، يدمر أي شيء وكل شيء كان ينبض بالحياة”.
ونبه الأمين العام لحزب “الكتاب” إلى أنه منذ بدء العدوان والاحتلال يعتبر أن أي شيء هو مباح، فيما لم تتوقف آلته الإعلامية عن تقديم مبررات هذا القتل المنظم، ومنها خرافة الدفاع عن النفس، وآخرها ادعاء وجود أسلحة بالمستشفيات والمدارس، غير أن الحقيقة الساطعة هي أننا أمام هجوم بري وبحري وجوي ضد شعب أعزل يرفض مغادرة أرضه ولن يغادرها لأنها أرضه.
وتابع بنبعد الله، “نحن أمام خطاب إرهابي يلوح بالضرب بالقنبلة النووية، من لدن وزير مجرم ينتمي لحكومة مجرمة متغطرسة ومتعطشة للدماء”، كما أننا “أمام إعلان رسمي واضح لتهجير شعب بأكمله، اليوم غزة وغدا القدس وبعدها مدن الضفة ولا ندري إلى أن سينتهي هذا الأمر”.
ووصف المتحدث ذاته ما يجري بأن التوصيف القانوني للوضع هو “حرب إبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية”، يرتكبها كيان يستخف بالعالم، ويمارس إرهاب الدولة، ولا يعير اهتماما لأي صوت كيفما كان، ويتحكم في مسؤولي عدد من الدول الغربية.
“نحن أمام مجرمي حرب لا يمكن أن يتجاهل العالم إخضاعهم للمحاكمة الجنائي الدولية والمحاكمة الدولية، إن عاجلا أو آجلا”، يقول الوزير السابق، منبها إلى أن كل هذه المجازر والفظائع تجري بتواطؤ ودعم أمريكي وغربي، مما يجعلهم شركاء في الجريمة.
ونبه بنعبد الله أن الذين يدعمون سياسيا واعلاميا وعسكريا ما يجري من جرائم حرب في غزة، بشكل مكشوف ومخزي، سيظل وصمة عار على جبينهم، وعلى رأسهم أمريكا، التي لا يمكنها أن تقدم لنا الدروس من الآن حول حقوق الإنسان والحرية ومكانة الإنسان.
واعتبر بنعبد الله أنه يجب مواصلة التعبئة وتوحيد الكلمة وأن نضغط أكثر لإيقاف هذه الحرب القذرة، ووقف إطلاق النار، والدفاع عن الشعب الفلسطيني في محنته، وفتح الطريق إلى الإمكانية الوحيدة من أجل أن يعم السلام في فلسطين، عبر إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا بنعبد الله عموم الشعب المغربي إلى أن نكون جميعا في مستوى الفعالية وعلى أكثر على مستويات التضامن والقوة في أعمالنا، من أجل تدعيم شعبنا الفلسطيني وحقه في الاستقلال والحرية.