أشاد بحماس.. ابن كيران: الشعب المغربي وحزبنا منه لن يكون مع التطبيع ولن يقبل به
قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الشعب المغربي وحزبنا منه لن يكون مع التطبيع ولن يقبل به.
جاء ذلك في كلمة لابن كيران خلال “مهرجان خطابي” نظمه حزب العدالة والتنمية لدعم فلسطين وغزة، الأحد 19 نونبر 2023 بالرباط، حيث أكد أن حزبه لا يميز بين الفلسطينيين، وأنه ككل المسلمين، يريدون أن يروا الشعب الفلسطيني موحدا.
واسترسل، نريده موحدا على ما كشفته لنا حماس، من أن الطريق الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى نتيجة هو المقاومة ولا شيء غيرها، مشددا أن حماس في غزة هي رأس حربة الأمة العربية والإسلامية.
وأردف، قوم بهذه الشجاعة والصلابة، أعادوا يوم 7 أكتوبر 2023 إحياء القضية الفلسطينية، وإحياء الأحزاب السياسية والشارع العربي، حتى صارت القضية على كل لسان في فلسطين والأمة العربية وفي العالم كله.
الاعتزاز بالإسلام
وقال ابن كيران إن حركة حماس ربت أبناءها ومناضليها على الإسلام، يعيشون بالإسلام ويتبنون الإسلام ويعتزون به، وهي اليوم مدرسة، وكل الجيوش تتمنى لو أن لها رجالا مثل الذين عند حماس، منبها إلى أن كل مجاهد منها هو بذرة تُنبت شجرة تُخرج عشرات وآلاف المجاهدين.
وتوقف المتحدث ذاته عند العلاقة الوطيدة التي ربطت على الدوام بين المغرب وفلسطين، مذكرا بأن الملك الراحل الحسن الثاني بعث بجيشنا إلى فلسطين وسيناء وسوريا، ولنا مقابر هناك لشهدائنا.
في حين، يردف الأمين العام، نجد اليوم من يحاول أن يغير عقيدتنا، ومن يقول كلنا إسرائيليون، متناسيا أن المغرب هو الذي يحمي ظهر العالم الإسلامي، وهو يفعل ذلك بما يحمله من قيم وخصوصيات وصفات مميزة، داعيا المغاربة إلى التمسك بها وتربية أبنائهم عليها.
عدوان متواصل
وذكر ابن كيران أن ما تقوم به المقاومة الفلسطينية هو رد طبيعي على الجرائم والاعتداءات المتكررة من لدن الكيان الإرهابي، حيث أصبحنا نرى مناظر القتل المباشر والاعتداء على النساء والرجال في المسجد الأقصى وإهانة المصلين، وتدنيس الأقصى من متطرفين بحماية الجنود بشكل يومي.
ووصف المتحدث ذاته اليهود بـ “البلداء رغم ذكائهم”، مرجعا هذا الوصف إلى أنهم اعتقدوا أن القوة ستحل المشكلة، لكن إلى متى؟ يتساءل ابن كيران، ليقول، لو كانوا عقلاء لفكروا في حل، ولأدركوا أن القوة لن تدوم لأمريكا ولا لأي إمبراطورية غيرها.
وشدد الأمين العام، أن الحل النهائي للقضية الفلسطينية، سواء أكان سياسيا أم عسكريا، فهو لن يكون في صالح إسرائيل وأمريكا، بل إن الاحتلال هو الذي سيخسر.
وأضاف مخاطبا واشنطن، لا شيء يضمن لك الاستمرار في قيادة العالم، لأنك كنت ظالمة في العراق وفي سوريا وفلسطين وحيثما حللت، وبهذه الطريقة ستفقدين رئاسة هذا العالم، وقد بدت أمارات ذلك تظهر عليك، داعيا إياها إلى تدارك أخطائها تجاه فلسطين والعالم العربي والإسلامي.
كما دعا الأنظمة العربية إلى عدم الصراع، والاستفادة من الدرس الذي تقدمه لنا حماس، لأجل إنقاذ بلدانهم وشعوبهم، عبر التفكير بـ “المعقول”، والوعي بأن القضاء على حماس لن يمنع الاحتلال من مد يده إلى ما وراءها، سواء في مصر أو الأردن أو لبنان أو السعودية أو غيرها، بل سيكون هذا الأمر وبالا على المنطقة كلها.