في أول خروج تواصلي لــه.. “تكتل أحزاب المعارضة بالحاجب” يكشف أفقه ورهاناته السياسية
أكد تكتل أحزاب المعارضة بإقليم الحاجب، بأن الغاية من هذا تشكيل التكتل هو خلق قوة سياسية ضاغطة تساهم في الرقي بالإقليم على كل الأصعدة، وهو آلية ترافعية تطرح هموم الساكنة ومشاكلها لدى الجهات المختصة وتدافع عن مصالحها في كل المجالات ذات الصلة بالشأن العام.
وعبَّر التكتل المكون من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية والخضر المغربي والبيئة والتنمية المستدامة والوسط الاجتماعي والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، في لقاء تواصلي نظم الأحد 19 نونبر، عن رغبته في أن يكون هذا التحالف الحزبي الأول من نوعه على صعيد الإقليم، جسر تواصل حقيقي وفعال بينه وبين الموطنين. وأن يجسد بالعزم والإرادة والإخلاص والعمل الدؤوب، لبنة أساسية في عقد المصالحة بين المواطن والأحزاب التي فُقدت الثقة في بعضها نتيجة التدبير السيئ والقرارات غير المحسوبة العواقب.
وأوضح التكتل، أن مجموعة من الظروف المرتبطة بواقع الإقليم في مجال الشأن العام و بواقع الأحزاب المشكلة للتكتل نفسها وبتعاطي المسؤولين الإداريين مع هذه الأحزاب وغيرها، ساهم في ميلاد هذا التنسيق.
حيث إن واقع الإقليم وواقع ساكنته، واقع متأزم ويعرف نقصا على كل المستويات نتيحة التدبير الحالي الذي يتسم بمجموعة من الاختلالات والتراجعات بما في ذلك تنزيل البرامج الحكومية و غيرها.
أما في ما يخص واقع الأحزاب المشكلة للتكتل، فيؤكد التكتل، أنه لا يخلي نفسه من المسؤولية، “فنحن نتحمل جزءا منها على اعتبار أننا تركنا، ولو لفترة، الساحة السياسية فارغة مما سمح للجانب الآخر بالتغول والاستفراد باتخاذ القرارات”.
وأضاف أن السلطات أيضا قامت بتكريس الأمر الواقع وعملت على تهميش أحزاب المعارضة، وتغييبها عن مختلف اللقاءات المرتبطة بالشأن العام على مستوى الإقليم دون مراعاة شروط الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها في الدستور والتي لطالما نادى بها ملك البلاد في خطبه.
وخلص تكتل المعارضة إلى أن هذا التنسيق هو استجابة لنداء استغاثة الساكنة ومطلب ملح لإيجاد حلول ناجعة وآنية لهذا الواقع المرير ومكسب تراهن عليه هذه الأحزاب لتوحيد صفوفها وتقوية نضالاتها اللصيقة بهموم الشعب.
وأهاب بجميع المواطنين وفعاليات المجتمع المدني ومختلف الهيئات إلى التعاون، كل من موقعه، على إنجاح هذه التجربة والتواصل الدائم والإغناء بالأفكار والمقترحات.