نشر صحافي برتبة “كاري حنكو” عند الإماراتيين، تعليقا متصهينا على مقطع فيديو مجتزأ من كلمة لعضو المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.
تعليق فيه استعداء المغاربة على رجل تكلم، يطلب دعما لشعبه الذي يتعرض للإبادة،
تعليق يدعي بغباء أن ما قاله مشعل تدخل في الشأن الداخلي للمغرب.
هذا الإمعة الذي يشتغل في قناة أو وكالة أنباء إماراتية، سبق أن أغلق فمه حين كان أولوياء نعمته يسبون المغرب ملكا وشعبا، بسبب الموقف من حصار قطر .
بعد نشر صفاقته، سارع آخرون لإعادة نشر المقطع مع تعليقات مشابهة، وكأن احدا ضغط على زر الانطلاق، مرددين تشبيها سخيفا بين كلمة مشعل وتوجه ماكرون لخطاب المغاربة إبان فاجعة الزلزال.
خالد مشعل ليس مسؤولا في دولة فلسطين، هو عضو مكتب سياسي لحركة، وتحدث باحترام عن المغرب وعن قيادته كذلك، وطلب العمل على توقيف التطبيع بناء على مقدمات طويلة ذكرها في كلمته، وختمها بأن يكون الشعب سندا لقيادته في هذا المسعى.
طيب، لو توجه قائد حزب مغربي بنداء موجه لحركات سياسية، له معها علاقات، في دولة تعترف ب”الجمهورية الصحراوية” ، بأن تمارس ضغطا على حكومتها لسحب الاعتراف، هل سيعد هذا تدخلا في الشأن الداخلي؟
وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا سكتوا عن جمعية في “إسرائيل” تخاطب الملك، وتطلب منه بوقاحة قمع التظاهرات المفيدة للفلسطنيين، والإعلان الصريح عن دعم إسرائيل في هذه المعركة حسبهم.
هؤلاء سكتوا لما حشر ماكرون في 2017 أنفه في حراك الريف، خلال ندوة صحافية بعد خروجه من لقاء مع الملك في القصر الملكي.
ويسكتون عن تقارير الخارجية الأمريكية التي ترفع توصيات سنويا موجهة للحكومة المغربية، بخصوص وضعية حقوق الإنسان.
والوقاحة، هي أن “الواحد في ظروف الإبادة كيتشطر على واحد جاء يطلب دعمك”.
كل واحد يختار اصطفافاته، وهو حر، فقط لا تختبؤوا خلف الوطنية والمغرب، لتخفوا أمورا أخرى، لأن من الخسة توظيف الانتماء الوطني لتمرير رسائل غير وطنية.
وهذا الحديث المتكرر هذه الأيام عن إيران وتركيا وقطر وحزب الله، وشيطنتهم، هو محاولة سخيفة لتوجيه الأنظار بعيدا عن “إسرائيل” وجرائمها.
من حق أي أحد أن يكون له موقف سلبي أو إيجابي، أو حتى اللاموقف من هذه الدول والحركات،
ولكن اليوم الذي يقترف الإبادة له اسم واحد: “إسرائيل”، وكل لعب رخيص لخلط الأوراق، لا يحتمل غير اسم واحد: التواطؤ، حتى لا نقول أكثر.
لأنه للأسف هناك من يصر على الإيحاء أن في هذا البلد جهة تحولت لملحقة إماراتية او إسرائيلية. لماذا؟ الله اعلم