غزة بعد الهدنة .. عودة إلى الديار والعدو الصهيوني يمعن في الانتقام

في اليوم الـ49 للعدوان، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حيز التنفيذ، فيما بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين من مناطق الجنوب نحو مدينة غزة والشمال، رغم تحذيرات جيش الاحتلال.
عودة إلى الديار
شرع آلاف الغزيين عقب سريان الهدنة مباشرة بالتوجه نحو أحيائهم ومنازلهم في مناطق شمال قطاع غزة، فيما تتصاعد الدعوات الشعبية للتدفق نحو الشمال في تمام الساعة 1 من ظهر اليوم الجمعة.
وفي تصريحات استقاها مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، عبَّر كثير من الغزيين عن رغبتهم في العودة إلى مساكنهم بالشمال وتفقدها بعد كل التدمير الهمجي الذي تعرضت له غزة والمناطق الشمالية، وثمنوا الهدنة التي تم التوصل إليها وعبروا عن دعمهم للمقاومة.

الانتقام الصهيوني
سبق بدء الهدنة الإنسانية قصف إسرائيلي عنيف على مناطق مختلفة من مناطق قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء العديد من الشهداء بينهم صحفية.
وألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الصباح الأولى، منشورات في سماء جنوب قطاع غزة، تحذر فيها الفلسطينيين النازحين من مغبة العودة إلى المناطق الشمالية.
وأفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال فجَّرت قبل انسحابها، مرافق بمستشفى الشفاء بينها مولدات الكهرباء ومضخات الأوكسجين وأجهزة الأشعة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها ستعمل على تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء من مستشفيات غزة في أقرب وقت ممكن.
وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ بشأن بقاء 100 من المرضى وأعضاء الفريق الطبي في مستشفى الشفاء بغزة.
جديد  الأسرى
وقال مراسل الجزيرة إن سلطات السجون الإسرائيلية أنهت إجراءات الإفراج عن 39 أسيرا فلسطينيا، بينهم 24 امرأة، لافتا إلى أنه تم نقل الأسرى إلى سجن عوفر تمهيدا للإفراج عنهم.
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أنهى استعداداته لتسلم الأسرى الإسرائيليين المحررين.
وقال مسؤول فلسطيني نقلا عن العربي 21؛ إن إسرائيل ستطلق الجمعة سراح 39 سجينا فلسطينيا هم 24 امرأة و15 من الذكور القصر في الضفة الغربية المحتلة، مقابل 13 من الأسرى من المقرر أن تطلق حركة المقاومة الإسلامية “حماس” سراحهم من قطاع غزة.،والاحتلال أنهى إجراءات الإفراج عن 39 أسيرا فلسطينيا.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية -التي بدأت صباح اليوم الجمعة- إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.