إضرابات التعليم.. خبير تربوي لأخنوش: ليس من المفهوم هدر رأسمالنا البشري بهذه الكيفية الغامضة
قال الحسين زاهدي، أستاذ التعليم العالي خبير في السياسات التربوية العمومية، إنه من غير المعقول في العمل السياسي والتدبير الحكومي أن يدشن إضراب الشغيلة التعليمية أسبوعه السادس، وأن يبقى ملايين التلاميذ والتلميذات خارج أسوار المدارس، دون أن يتوجه رئيس الحكومة بخطاب تواصلي إلى الأسر المغربية.
وأضاف زاهدي في مقال نشره بصفحته على فيسبوك، الخطاب المطلوب من رئيس الحكومة يجب أن “يشرح فيه للعموم طبيعة الأزمة وسياقاتها، وخطوات الحكومة وقراراتها. خطاب يطمئن فيه الأسر على المسار التكويني لفلذات أكبادها”.
وتابع الأستاذ الجامعي: “ليس من المفهوم ولا من المتفهم أن يتم هدر رأسمالنا البشري بهذه الكيفية الغامضة”، مشددا أن أزمة من هذا النوع لا ينبغي الاستخفاف بها أو الوقوف تجاهها بصمت مطبق.
واسترسل “لا أدري هل يقدر رئيس الحكومة مستوى القلق والشك الذي يفترس الآباء في مثل هذه الوضعيات. ولا أدري هل يستحضر حساسية الوضع ومخاطره أم لا!!!”.
وذكر زاهيدي أن النظام الاساسي المطروح اليوم فاقد للشرعية لأنه خارج قانون إطار 51/17، مردفا، ونحن لطالما صرخنا ونبهنا إلى ضرورة انعقاد اجتماعات اللجنة الوطنية لتتبع ومواكبة إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي التي اعتبرها القانون الإطار أداة الحكامة الأساس لإنجاز ومواكبة الإصلاح.
وقال: “ولطالما نبهنا ودعونا لضرورة إحداث وتفعيل اللجنة الدائمة لملاءمة المناهج والبرامج والتكوينات لوضع الدلائل المرجعية للمهام والكفاءات الخاصة بجميع فئات مهنيي التربية والتكوين. ولطالما تساءلت من أين تستمد هذه الحكومة الجرأة لمخالفة وتعطيل القانون الإطار!!! وها هي اليوم تغرق عجلاتها في الوحل للأسف الشديد!!”.
وخلص الخبير التربوي إلى أنه من غير المعقول في شيء أن نطبع مع منظر أبواب المدارس مغلقة، ومع أفواج التلاميذ والتلميذات في الشارع العام!!! داعيا الحكومة إلى التحرك واتخاذ ما يجب لحل الأزمة.