ابن كيران يشيد بحماس ويعدد أسباب تفوقها وانتصارها
أشاد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بحركة المقاومة الإسلامية حماس، وما تقوم به من نضال ومقاومة في غزة، دفاعا عن الأرض الفلسطينية المحتلة، مشددا أن القائلين بأن دور حماس سلبي لا يفهمون في الدين أو في السياسة أي شيء.
وأكد ابن كيران في كلمة له خلال الملتقى الجهوي النسائي بفاس مكناس، السبت 02 دجنبر 2023 بفاس، أن حركة حماس، هي حركة متولدة من شعب يقاوم ويعاني الاستعمار منذ أكثر من سبعة عقود، حيث بدأ هذا الاستعمار بإرهاب ارتكبته عصابات صهيونية، شمل التقتيل والتهجير والإبعاد، وتواصل في هذه المرحلة عبر العنف وإهانة النساء والرجال في القدس، ومنع المصلين من الصلاة.
ووصف المتحدث ذاته عملية طوفان الأقصى بالعمل البطولي، قائلا إن حماس انتصرت فيه، وأنها به أحيتنا كأمة، حيث بدأنا نشعر بأنه يمكن أن نحقق إنجازات أيضا، ويمكن أن ننتصر إن نحن التزمنا ببعض الأمور.
وأول هذه الأمور، يقول ابن كيران، أن حماس تبنت الإسلام قولا وعملا، وليس بالأماني، مشيرا إلى أن أعضاء الحركة بنوا أنفسهم وأبناءهم وعائلاتهم على المعقول والجد والإيمان والتضحية والمبادئ التي تقوم عليها الرجولة، وهي الأمور التي يسرت لهم النصر.
والأمر الثاني، وفق الأمين العام، هو الانضباط الداخلي، حيث إن للجميع منهج واحد وقيادة واحدة، والسمع والطاعة للقيادة، هم في ذلك ذات واحدة وأمة واحدة، وهو ما مكنهم من مقاومة القتل المستمر منذ شهرين على أرض غزة.
وبخصوص الأمر الثالث، فهو بحسب ابن كيران حسن الإعداد، مشيرا إلى أن الحركة أعدت نفسها جيدا، وحضرت لهذه العملية البطولية، وأكدت أنها على استعداد لمعركة طويلة الأمد ضد الاحتلال.
وبخصوص الأمر الرابع، يقول ابن كيران، إن الحركة حضرت المجتمع جيدا، ومن ذلك مشاهد صبره أهل غزة على فراق أبنائهم وإخوانهم وآبائهم، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن الشعوب يعجبها أن تنال حظها من الأكل والشرب والعيش المادي لكنها أولا وأساسا تريد الكرامة، وهو ما جعل شعب فلسطين يفخر بالمقاومة ويعلن دعمه لها.
“هذه الروح الإيجابية التي صنعتها المقاومة، مقابل الإجرام الصهيوني، هو الذي أخرج ما نراه من تظاهرات كبيرة في كل القارات دعما لفلسطين”، يقول ابن كيران، مشددا أن المعاني التي تؤسس لها المقاومة يجب أن نستوعبها كمغاربة، وأن نربي عليها أبناءنا، لأن هذا ما سيجعلهم يقفون بصبر وثبات للدفاع عن وطنهم ومجتمعهم أمام أي أخطار مقبلة لا قدر الله.