بركات المقاومة.. الأزمي: عملية 7 أكتوبر أحيت العالم وليس فقط الأمة العربية والإسلامية
قال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن عملية طوفان الأقصى المجيدة بفلسطين، والتي قامت بها المقاومة يوم 7 أكتوبر 2023، أحيت العالم وليس فقط الأمة العربية والإسلامية.
وأوضح الأزمي في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لمهرجان نصرة الأقصى، المنظم من لدن شبيبة العدالة والتنمية بسوس ماسة، الأحد 03 دجنبر 2023 بأكادير، أن هذه العملية المباركة أوقفت ما كنا نراه من حملات واسعة النطاق للتبشير بالشذوذ والدعوة إلى الرذيلة.
وأضاف، فأصبح العالم اليوم يتكلم عن حقوق الإنسان بمعناها الحقيقي، وأظهرت هذه العملية وما تبعها أن هذا العدو الإسرائيلي هو عدو للإنسانية، وأن احتلاله للأرض الفلسطينية مبني على الأكاذيب والاختلاقات.
وتابع الأزمي، كما ظهر للعالم أن الإنسان الصهيوني هو الوحيد المحمي بقوانين خاصة، تحت مسمى محاربة “معاداة السامية”، بأمريكا وفرنسا وألمانيا وغيرها، في حين، تُنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني وبكل الأشكال وأمام أنظار العالم.
ونبه رئيس برلمان “المصباح” إلى أن العالم الغربي يريد أن يكفر عن المحارق التي قام بها في حق اليهود، لكن، يستدرك المتحدث ذاته، يريد أن يفعل ذلك على حساب الإنسان الفلسطيني وحقه في أرضه واستقلال وطنه.
وشدد الأزمي أن المسلمين عبر التاريخ، أعطوا الدروس في حماية البشر من كل الأديان، ومنهم اليهود، في وقت كانت أوربا والعالم الغربي يطردهم ويسحقهم.
وأردف، كما أن 7 أكتوبر، خلق شرخا كبيرا بين الدول العربية-الإسلامية والدول الغربية، وبين شعوب العالم الغربي الداعم لفلسطين وأنظمتها وحكوماتها الداعمة للاحتلال.
ودعا الأزمي إلى عقد المقارنة بين ظروف وشكل وأحوال الأسرى الذين تسلمهم المقاومة إلى الاحتلال، وبين الأسرى الذين يُفرج عنهم الكيان المحتل، معتبرا أن هذه المقارنة لوحدها كافية لإبراز مكانة حقوق الإنسان في الإسلام.
في السياق ذاته، ذكر القيادي بحزب العدالة والتنمية، أن 7 أكتوبر أثبتت أن الحقوق تؤخذ بالمقاومة ولا شيء غيرها، مشددا أن المقاومة الفلسطينية وحركة حماس على رأسها، هي مقاومة مشروعة، بمنطق التاريخ والدين والشرعية الدولية، وذلك في وجه الاحتلال الصهيوني الموصوف بالهمجية والوحشية والإحلال.
وأضاف، كما بينت عملية 7 أكتوبر أكذوبة “الجيش الذي لا يقهر”، حيث أصبح الكيان المحتل غير آمن، فسارعت قيادته السياسية والعسكرية إلى توزيع السلاح على المستوطنين، فأين هي قوة هذا الجيش الذي تبشر به تل أبيب ومن معها؟ يتساءل الأزمي.
وقال رئيس المجلس الوطني لحزب “المصباح”، إن ما وقع في 7 أكتوبر، فضح أيضا الخلايا النائمة بيننا، والتي منها كاتب “كلنا إسرائيليون” ومن معه، والذين كانوا يشتغلون بصمت مع الاحتلال الصهيوني، وضد مصلحة الوطن، مشددا أنه لأنه لا يمكن للمرء أن يعمل لمصلحة الصهاينة ولمصلحة الوطن في نفس الوقت، فإما هذا أو ذاك.
وخلص الأزمي إلى أن كل ما سمي باتفاقيات أبراهام لم يعد لها من سند، إذ أن ما وقع من جرائم مروعة بفلسطين، أسقط هذه الاتفاقيات أخلاقيا وسياسيا وحقوقيا وإنسانيا، مبرزا أن من بركات 7 أكتوبر المجيد، أن توقف قطار التطبيع، ولذلك، يقول المتحدث ذاته، لا يمكن وصف عملية طوفان الأقصى إلا بأنها عملية من أجل حرية الإنسان وكرامته.