أكد الأستاذ الجامعي والخبير القانوني، جمال معتوق ، أن استهداف الأسرة ليس وليد اليوم وإنما اشتغل الغرب على تدميرها منذ مئات السنين، مضيفا أن هدم الأسرة والقيم يتم توارثها عبر الأجيال عندهم.
وقال معتوق في مداخلته خلال الملتقى الجهوي لنساء العدالة والتنمية الذي نظمته بشراكة مع الكتابة الجهوية للحزب بفاس مكناس، أمس الأحد 3 دجنبر الجاري بفاس، “لم أكن أقبل أن أقول إن هناك مؤامرة ضد الإسلام وضد الأسرة، ولكن منذ ثلاث سنوات أصبحت المسألة عندي يقينية”، وتابع” كنت أرفض أن أقول إن الغرب يحيك مؤامرة ضد الإسلام، ولكن اليوم نعيش، ورجعنا إلى زمن أبو سفيان ومحمد رسول الله والفتوحات الإسلامية وانتصار الاسلام ومقاومة التيارات الأخرى التي لا تريد لأن ينجح رسول الله في مهمته..”.
وأبرز الأستاذ الجامعي، أن الدين الإسلامي يتعرض لمؤامرة خارجية يقودها الغرب، واستدرك “لحسن الحظ أننا مملكة ولنا ملك صفته أمير المؤمنين”، مشددا على أن إمارة المؤمنين هي الضمانة لحماية الإسلام، والملك معنا في حماية الدين الإسلامي.
وأضاف الخبير القانوني، أنه “لما قال لنا أنا لا أحل حراما ولا أحرم حلالا، فهذه هي الأرضية التي سنشتغل عليها في تعديل مدونة الأسرة”، مخاطبا الحضور “معندكم لاش تشوشوا”.
ومن جانب، آخر، شدد معتوق على دور المرأة في تربية الرجال والأجيال وبالتالي الحفاظ على الأسرة كمكون مركزي في المجتمع، مشيرا إلى أنه تقدم بمقترح للحكومة الحالية لتخفيض ساعات العمل بالنسبة للمرأة، وبنفس الأجر حتى تتفرغ لتربية أبنائها، ودعا إلى تيسير اشتغال المرأة إذا كانت ترغب في ذلك، مردفا “لماذا لا نتركها تعتني بأمور البيت وتمتيعها بتوقيت خاص للعمل، ولكن من سيتجرأ ويتخذ قرارا مثل هذا، إذن يجب أن نمتلك الجرأة”.
وأضاف، “على الحكومة أن تكون عندها الجرأة لكي تمضي في هذا الطريق، ويجب أن تكون لدينا حكومة مستقلة على المستوى الدولي وأن يكون عندنا حب لديننا ولأمتنا ولبلادنا وندافع عنهما وألا نتنازع بيننا..”، قبل أن يستدرك” على الحكومة أن تدبر الاكراهات وتسيرها لكي يكون هناك توازن بين هويتنا وتاريخنا وأعرافنا وديننا وتقاليدنا والتزاماتنا الدولية”.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا