الصغير: الحكومة فشلت في الحفاظ على الثقة في الاقتصاد الوطني وفي امتحان النزاهة والشفافية

أكد عادل الصغير، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، فشل الحكومة في الحفاظ على الثقة في الاقتصاد الوطني، وعلى جاذبية بلادنا للاستثمارات، بما يوفر مناصب شغل إضافية ويمتص جزء من بطالة الشباب.
جاء ذلك في كلمة للصغير، خلال أشغال اللجنة الوطنية للشبيبة، المنعقدة يومي السبت والأحد 09 و10د دجنبر 2023 بالرباط، حيث قال إن هذا الفشل رافقه فشل إجرائي في ملف التشغيل، من خلال إصرار الحكومة على استبدال مشروع “انطلاقة” الذي كان مشروعا ناجحا أشرف الملك شخصيا على إطلاقه وبضمانات من طرف المؤسسات والأبناك وبآليات مواكبة مضبوطة، ببرنامج “فرصة” الذي رافقته حملة تسويقية ممولة أكبر بكثير من أثره على واقع الشباب الراغبين في الاستفادة منه، والذين وجدوا أنفسهم في مشاكل عديدة بسبب الارتباك وغياب الجدية في هذا المشروع.
وأضاف الصغير، “أما ما يسمى “برنامج أوراش” فإنه عنوان لامتهان كرامة الشباب المغربي وعنوان تملص الحكومة من مسؤولياتها في فتح فرص حقيقية لتشغيل الشباب، وعنوان الريع الذي توزعه الحكومة على بعض الجمعيات المحسوبة على أحزابها في الغالب”.
وفي ظل هذا الركود في سوق الشغل بالقطاع الخاص، يقول المتحدث ذاته، تصر الحكومة على المضي في قرارها الغريب بحرمان آلاف من الشباب المغاربة حاملي الشهادات الجامعية من فرصة التباري من أجل ولوج الوظيفة العمومية عبر اجتياز المباريات المنظمة لتوظيف رجال التعليم، من خلال تسقيف سن الترشيح إلى 30 سنة كحد أقصى.
واسترسل الكاتب الوطني، “أضف إلى ذلك رسوب الحكومة في امتحان تنزيل مبادئ النزاهة والشفافية والمساواة وتكافئ الفرص والاستحقاق، في تدبير المباريات والامتحانات التي تشرف عليها قطاعاتها الحكومية، سواء تعلق بمباريات التشغيل أو مناصب المسؤولية، وما الفضائح التي رافقت امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة إلا صورة واضحة لهذا الفشل”.
وذكر الصعير أن “ما يقال عن السياسة العمومية المتعلقة بالتشغيل يقال أيضا على باقي الملفات الاجتماعية الكبرى كالحماية الاجتماعية والصحة والتعليم، مشيرا إلى أن الأخير سلط تدبيره الضوء مرة أخرى على غربة هذه الحكومة عن واقع المجتمع وتفاعلاته، وأسقط كل ادعاءات الكفاءة عن هذه الحكومة ووزرائها.
وأردف الصغير، وأمام هذا الواقع المزري عاد الرهان مرة أخرى ذاتيا وخارجيا على حزب العدالة والتنمية، باعتباره جزء وامتدادا أصيلا للمشاريع الإصلاحية الوطنية، والمنبثقة من رحم الشعب المغربي والمنطلقة لخدمة مصالحه الحقيقة، بما هو مشروع نضالي يبتغي تحقيق الصالح العام يجد نفسه تلقائيا في الجهة المناقضة لتجمعات لقيطة ومفبركة تسترزق بالعمل السياسي، وتستغل المؤسسات من أجل تمكين أقلية متنفذة من استغلال خيرات البلاد في البر والبحر.
وعليه، قال الصغير إنه أصبح لزام على الشبيبة أن تتحمل مسؤوليتها كمنظمة شبابية مناضلة، وأن ترفع التحديات اللازمة، وأن تبني على رصيدها النضالي المشهود، من أجل إعادة بناء ذاتها، على نفس القيم التي بنيت عليها أول مرة، من بذل وتضحية، واعتدال وتوسط، ومواطنة ومبدئية والتزام نضالي.
وزاد، وكذا العمل على تجديد الوسائل والآليات من أجل تنشئة أعضائها ومتعاطفيها تنشئة ميدانية نضالية ومكافحة، ملتزمة بقيم القصد والصدق والإخلاص، ومتحلية بأخلاق القوة والصرامة والثبات، ما سيمكننا من الرفع من جاهزيتنا النضالية، ومن تأهيل الشبيبة هيئات ومناضلين من الاضطلاع بمسؤولياتها وأدوارها الأساسية خلال هذه المرحلة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.