إعلام عبري: هزيمة “حماس” بعيدة المنال
قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، إنّ “أحداث نهاية الأسبوع الجاري، تثبت أنه لا مكان للإعلانات في بعض الاستديوهات وكأن النصر قريب”، مؤكدةً أنّ “حماس بعيدة عن رفع الراية البيضاء”.
وأكّدت صحيفة /يديعوت أحرنوت/ العبرية، أنّ “الطريق إلى الحسم طويلة، في وقت يتعزز التقدير في الجيش الإسرائيلي بأنّ الحرب ستستمرّ لأشهر طويلة”، مشيرةً إلى أنّ “كلّ إعلان عن تدمير حماس في وقت قريب منفصل عن الواقع”.
وذكر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة /هآرتس/، عاموس هريئيل، أنّه “بعد شهر ونصف من دخول قطاع غزة، من الصعب أن نرى كيف يمكن تفكيك سلطة حماس والتوصل إلى صفقة، رغم مطالب عائلات الأسرى”.
وأضاف أنه “على الأقل في المدى القريب، من المرجّح أن تؤدي الخطوة الثانية إلى تعزيز حماس بدلاً من إضعافها، وهكذا ينشأ وضع يتمّ فيه إصدار الكثير من الإعلانات الفارغة، بينما لا يوجد تقدم فعلي يذكر”.
وتابع بأنه “من الواضح تماماً أنّ كلّ يومٍ إضافي في قطاع غزة ينطوي على خطر موت لكلّ واحد من الأسرى، لأنّ حماس لا تنهار حتى الساعة، وعلى الرغم من أنّ حجم الضرر الذي لحق بالبنى التحتية المدنية والعسكرية في غزة هائل، ولكنّ الضغط الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي لا يؤدي بالضرورة إلى استسلام وشيك”، وفق زعمه.
وكانت وسائل إعلامٍ إسرائيلية أكّدت خلال الأيام الماضية، أنّ الاحتلال الإسرائيلي “لا يزال بعيداً جداً عن حسم الحرب المستمرة في قطاع غزّة”.
وأعلن الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، تدمير أكثر من 100 آلية عسكرية إسرائيلية في الأيام الـ5 الأخيرة، مؤكّداً أن “مقاومي القسّام استخدموا قذائف مضادة للتحصينات وأسقطوا البيوت التي تحصّن فيها الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة على رؤوسهم”.
ويأتي ذلك، فيما تظاهر أمس الآلاف من أهالي الأسرى الإسرائيليين في شارع “كابلان” فيما بات يُعرف باسم “ساحة الأسرى” في “تل أبيب”، للمطالبة بإعادة الأسرى، وإبرام صفقة تبادل أسرى على الفور مع “حماس”، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، وذلك في أعقاب مقتل 3 من الأسرى بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال توغله في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.