[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

الرباط.. هذا أبرز ما ناقشته جهوية “المصباح” و”منظمة النساء” حول تعديل مدونة الأسرة

أكدت مداخلات المشاركين في اللقاء التواصلي الذي نظمته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بالرباط سلا القنيطرة، بتنسيق مع التنسيقية الجهوية لمنظمة نسائية “المصباح”، لفائدة المكلفات بالملف النسائي بمجاليات الجهة، محورية المرجعية الإسلامية في أي تعديل مرتقب على مدونة الأسرة.
وفي كلمة افتتاحية للقاء الذي انعقد السبت 16 دجنبر 2023 بالربط، أكد الكاتب الجهوي للحزب، لحسن العمراني، الاهتمام الكبير الذي يوليه الحزب لموضوع تعديل مدونة الأسرة، من جهة لأننا مغاربة، ومن جهة أخرى لأننا في حزب يمتح أسسه من المرجعية الإسلامية.
وشدد العمراني على ضرورة الدفاع عن هذه المرجعية في أي تعديل مرتقب للمدونة، منبها إلى أن مرحلة قيادتنا للحكومة جعلتنا نضعف في الدفاع عن هذه المرجعية في ملفات متعددة، معتبرا أن هذا من بين المؤاخذات التي تُسجل على الحزب خلال تلك المرحلة.
ودعا العمراني إلى ضرورة استيعاب الملف بكل أبعاده، مشيرا إلى أهمية مضمون مذكرة الحزب المقدم للجنة، ومساهمة منظمة نساء العدالة والتنمية فيها.
كما أكد على أهمية العمل على التعريف بالموضوع لدى عموم المواطنات والمواطنين، موضحا أنه، ورغم الاطمئنان لتوجيهات جلالة الملك بضرورة احترام المرجعية الإسلامية، إلا أنه يلزم الاستعداد لمعارك محتملة حينما يطرح المشروع في المستقبل.
وأبرز أن الغاية هي أن يستجيب المشروع للمتطلبات الحقيقية للأسرة المغربية، ويتجاوز الثغرات من خلال الممارسة الماضية.
من جانب آخر، أكد المسؤول الحزبي الجهوي على مواصلة الدعم لأهلنا في غزة وفلسطين، في ظل الإجرام الذي يرتكبه الاحتلال الصهيوني، مؤكدا أننا نحن من نحتاج إلى فلسطين وليس العكس، لما أيقظته فينا من مشاعر كادت أن تنمحي.
وفي كلمتها خلال اللقاء، دعت سعادة بوسيف، رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، المكلفات بالعمل النسائي إلى رفع الهمة، مشددة على أهمية دورهن في المنظمة وفي المهام المطلوبة منهن، مشيرة في هذا الصدد إلى النموذج النضالي المشرق والملهم لأهل ونساء غزة.
وتوقفت بوسيف عند أبرز ما ورد في مذكرة العدالة والتنمية لتعديل مدونة الأسرة، مشددة أن مقترحات حزبها جوهرية وأساسية، وتستمد قوتها من المرجعية الإسلامية والثواب الوطنية.
وأبرزت المتحدثة ذاتها بعض النقاط المخالفة للشريعة الإسلامية ولثقافة المجتمع المغربي التي ينادي بها البعض، ممن ينعتون أنفسهم بالحداثيين، من قبيل المساواة في الإرث، وإباحة الزنا، وتجريم زواج أقل من 18 سنة وغيرها، واصفة انعكاسات هذه المطالب على الأسرة والمجتمع بالخطيرة والهدامة.
كما توقفت عند بعض الإصلاحات الملحة المطلوبة، والتي أفرزها الواقع المعيش، من قبيل معالجة تفاقم الطلاق، وضمان التطبيق الكامل لمقتضيات المادة 95 من مدونة الأسرة، وتمكين القضاء من حل مشكلات ثبوت الزوجية، وكذا إصلاح نظام حضانة الأم واكتساب الولاية القانونية..
بدورها، قالت نعيمة بويغرومني، المنسقة الجهوية لمنظمة نساء العدالة والتنمية بالرباط سلا القنيطرة، إن مدونة الأسرة وتعديلها ليس بالموضوع العادي، بل يرتبط بمنظومة حياة واستخلاف جميع من في الأرض، وصيانة كرامة الأسرة والرجل والطفل، وفق المرجعية الإسلامية وثوابت الهوية المغربية.
ولذلك، تردف بويغرومني في كلمة لها خلال اللقاء، ورش تعديل المدونة هو ورش مجتمعي هام، والنقاش حوله له راهنيته الضاغطة.
وتابعت، نحن في المنظمة ننافح في هذا الورش دفاعا عن هوية المجتمع المغربي المسلم، بمقاربة صمود وتصدي لا بمقاربة مهادنة وانبطاح للإملاءات والأجندات الخارجية، التي تحاول قسرا أن تستنبت ظواهر خطيرة في قلب الأسرة والمجتمع المغربي.
وكشفت المسؤولة الجهوية لمنظمة النساء، أن اللقاء يروم التأكيد على أربع رسائل؛ أولها تأكيد الانتصار للفطرة والدين والهوية في موضوع المدونة، وثانيها، الإيمان المطلق بأن الأسرة القائمة على علاقة الزواج الشرعي هي الخلية الأساس للمجتمع، وكل أنماط الأسر المستحدثة غربيا هي تهديد وخطر حقيقي على أسرنا ومجتمعنا المسلم وعلى قيمه.
وأضافت، والثالث تأكيد انخراطنا الجاد والمسؤول في النقاش العمومي حول الأسرة، وأما الرسالة الرابعة، فهي إسناد حزبنا وتبنينا لموقفه من التعديلات التي ضمنتها بلاغات أمانته العامة غير ما مرة، وضمنتها مذكرته التعديلية.
وفي تعقيبها على المداخلات، توقفت عزيزة البقالي، نائبة رئيسة منتدى الزهراء للمغربية، عند السياق الدولي والوطني لموضوع المدونة، وضرورة الإصلاح بناء على معطيات واقعية واختلالات ميدانية.
واعتبرت البقالي أن المدونة الحالية تظل قاصرة على إيجاد حل لكثير من هذه الاختلالات والإجابة عن التساؤلات التي يطرحها الواقع، بعيدا عن مطالب بعض الحداثيين، التغريبية والمرتبطة بإملاءات وأجندات خارجية، تؤكد المتحدثة ذاتها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.