شريكة في سفك الدم بغزة.. المقرئ الإدريسي يدعو المغاربة إلى إسقاط معاملات “كارفور” إلى الأرض
دعا المفكر المغربي أبوزيد المقرئ الإدريسي، عموم المواطنين المغاربة، إلى أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه ما يقع في فلسطين، وذلك من أبواب متعددة، ومنها سلاح المقاطعة.
وقال المقرئ الإدريسي خلال مشاركته في نشاط تضامني مع فلسطين ببنسليمان، نهاية الأسبوع الأخير، أنه من واجب المغاربة الأحرار مقاطعة متاجر “كارفور” البليدة، التي أعلنت عن تقديم وجبات مجانية لجيش الاحتلال الصهيوني على غلاف غزة، وهو يقوم بإجرامه وسفكه لدماء الفلسطينيين في القطاع.
وأضاف، هذا الموقف المخزي يجب أن يجعلنا نقاطعها، إلى أن يسقط رقم معاملاتها إلى الأرض، لأنها شركة وقحة وقاحة إيمانويل ماكرون في دعم الصهاينة، ولذلك لا يجب أن ننسى قولها للصهاينة وهي توزع تلك الوجبات: “خدمتكم شرف لنا”.
وشدد المفكر المغربي أن المقاطعة سلاح فتاك وقوي، نُصرة للمظلومين والمجاهدين في فلسطين، ودعما لهذا الشعب الأبي ولأهلنا في غزة.
ورد المقرئ الإدريسي على شبهات يرفعها البعض بخصوص جدوى سلاح المقاطعة، قائلا إن من يردد بأن المقاطعة غير مجدية اقتصاديا، ما عليه سوى النظر إلى أسهم الشركات التي أعلنت يوم السابع من أكتوبر عن دعمها للصهاينة، وكيف أنها اليوم يؤدي الثمن غاليا.
وشدد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن أرقام الخسائر التي تكبدتها شركة ستاربكس وماكدونالد وغيرها من الشركات الداعمة للصهاينة، تسفه الدعايات القائلة بأنه لا فائدة من المقاطعة.
وانتقد المقرئ الإدريسي ترديد أحد مشايخ المداخلة بأنه لا يجوز المقاطعة لأنه لم يأذن بها ولي الأمر، مشددا أن هذا الكلام ما أنزل الله به من سلطان، منبها إلى أن مساحة ولي الأمر كام تعلمناها من كتب الأئمة الأعلام هي مساحة معقولة، ترتكز على القرار السياسي والدبلوماسي والعسكري والاستراتيجي والماكرواقتصادي، وليس في تفاصيل حياة الحياة وأشكال تعبيرهم.
وبعد أن أكد المتحدث ذاته أن الدعاء هو من أسلحة دعم فلسطين والمقاومة، توقف عند أهمية الإعلام في هذه المعركة، بكل وسائله وأشكاله وسبله وأدواته، وكذا مسألة الحضور الجسدي في الندوات واللقاءات والمسيرات والإضرابات والوقفات الاحتجاجية، بالصوت واليمين الملوحة وبالشعارات وبالكلمة وبغيرها.
وأبرز المقرئ الإدريسي ضرورة الوعي بالأثر الذي للفكر في هذه القضية، ولذلك، دعا المفكر المغربي المغاربة إلى قراءة ما كُتب عن القضية، مردفا، خاصة أننا معنيون بالقضية بشكل خاص كمغاربة، فضلا أننا معنيون بها كعامة المسلمين.
ومن أشكال الدعم المتاحة أيضا، يردف المقرئ الإدريسي، الدعم المالي لفلسطين، خاصة بعد أن أصبح اليوم متاحا قانونيا ومسموحا به من لدن الدولة، مشيرا إلى ضرورة “تجديد العهد الأبدي”، بالتوقيع عليه ووضعه في صالونات المنازل والمحلات التجارية وغيرها، حتى يعلم الناس أن بيننا وبين فلسطين عهدا أبديا لا يمكن أن ينمحي أو ينسى