[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

ماء العينين: الذي ينقصنا حقيقة هو إرادة حقيقية لإصلاح التعليم في ظل تنوع الأنظمة التعليمية في المغرب

قالت أمينة ماء العينين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إننا إزاء الأزمات المستمرة في قطاع التعليم، نتأكد أن الذي ينقصنا حقيقة هو غياب إرادة حقيقية للإصلاح في ظل تنوع الأنظمة التعليمية في المغرب.
وأضافت ماء العينين خلال مشاركتها في الحلقة الأولى من برنامج “من الرباط” على قناة “صوت المغرب”، السبت 23 دجنبر 2023، أنه لا يمكن أن نتحدث عن مدرسة تكافؤ الفرص، في ظروف غير متكافئة بين التلاميذ المغاربة، سواء في الوصول إلى المدرسة أو في مستوى الحجرات وفضاءات التدريس، أو في مضمون المواد المُدرسة، أو في غيرها.
وانتقدت ماء العينين ما تخلقه الأزمة الحالية في التعليم من وهم لدى عموم المواطنين، من أن المدرسة الخاصة أفضل من العمومية، معتبرة أن القطاع الخاص يعيش في فوضى كبيرة، ويستنزف مدخرات الأسر المغربية.

قضايا مؤجلة
شددت المتحدثة ذاتها أن الأزمة الحالية للتعليم كان بالإمكان تلافي حدوثها، عبر تطبيق الرؤية الاستراتيجية 2015/2030، والتي تحولت إلى قانون إطار، مبرزة أن هذه الأسس القانونية كان من المفترض معها أن نتحدث عن تصنيف المدرسة المغربية، وعن الجودة ونموذجنا البيداغوجي، وتقييم حصيلة الإصلاح، وعن غيرها، لا عن عودة التلاميذ إلى مقاعدهم الدراسية.
واسترسلت، “نحن في وضع مؤسف، يدمي القلب، حيث الغالبة الساحقة من أبناء المغاربة في الشارع لا في المدرسة”، مشددة أن هذا الوضع يدفع للتساؤل حول المسار الذي قطعته الحكومة في الإعداد للنظام الأساسي، وطبيعة من كان يحاورها.
وأوضحت، لأن نظام التمثيل وُضع للدفاع عن قضايا الشعب، ولأن مؤسسات الوساطة أبدعها الفكر الإنساني حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم، حيث لم يجد الأساتذة حكومة في المستوى وتمثيل نقابي يعكس مطالبه وأحزاب قوية تدافع عنه إلخ.
وأضافت، إشكالية من يمثل المغاربة مطروحة بشدة، لأن الأساتذة وجدوا أنفسهم مضطرين للخروج إلى التظاهر، بشكل غير مسبوق، بعد أن مَنحوا الحكومة الحالية كل الفرص لتنفيذ وعودها الانتخابية وإخراج نظام أساسي عادل ومنصف وفي مستوى التطلعات.

غياب المشروعية
شددت ماء العينين أن الأزمة الحالية هي نتيجة طبيعية للمقاربة التي اعتمدها الحكومة، والمخالفة تماما لنصوص الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار، أي أن الحكومة تشتغل خارج المشروعية القانونية، مشيرة إلى أن إخراج النظام الأساسي يجب أن يسبقه وضع الدلائل المرجعية للأطر والكفاءات.
واعتبرت القيادية بحزب “المصباح” أن من الإشكالات القائمة، أن الحكومة تَعتبر أن النظام الأساسي وثيقة عادية وبسيطة، وهذا خطأ كبير من حكومة ضعف الكفاءات، لأن النظام الأساسي نص حساس، لاسيما في ظل المستوى المرتفع من منسوب توقعات رجال ونساء التعليم.
ومن هذه التوقعات، تضيف ماء العينين، الزيادة في الأجور وإدماج أطر الأكاديميات، مشيرة إلى أن الأساتذة قُدمت لهم هذه الوعود بكل وضوح ولا غبار عليها، وليس بالتضليل الذي مارسه رئيس الحكومة بقوله حين الدخول أو التقاعد.

دروس مستفادة
شددت ماء العينين أن هذه الأزمة لها دروس مستفادة، ومنها أن رجال ونساء التعليم يقولون إننا أمام تنازع المصالح بشكل فاضح، وبواقع يعطي إشارات سيئة جدا، فلماذا استهداف الشغيلة التعليمية، وعليه، تردف ماء العينين، الاستمرار في تبني سياسة غير طبيعية أمر خطر ويجب أن يتوقف.
والدرس الثاني، تضيف المتحدثة ذاتها، وهو غياب الثقة، حيث حذرنا وما نزال نحذر من ضرب وتبخيس وتفكيك مؤسسات الوساطة، وضرب واستهداف المناضلين الحقيقيين، داعية العقلاء والحكماء في البلاد إلى الاستماع إلى صوت العقل، وإعادة النظر في المقاربة التي أنتجت ما نحن فيه من أزمة حالية وأزمات مقبلة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.