صقلي عدوي: تحقيق طموح إقلاع اقتصادي مستدام لن يتحقق دون تنمية العالم القروي

أكد إدريس صقلي عدوي، رئيس منتدى التنمية للأطر والخبراء، أن تحقيق طموح إقلاع اقتصادي مستدام لن يتحقق دون تنمية العالم القروي.
جاء ذلك في كلمة للصقلي عدوي خلال لقاء دراسي حول موضوع: “التنمية القروية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية: واقع وآفاق“، الثلاثاء 26 دجنبر 2023 بمجلس النواب، نُظم بشراكة بين المجموعة النيابية للعدالة والتنمية ومنتدى التنمية للأطر والخبراء.
وشدد المتحدث ذاته على وجود اختلالات كبيرة في العالم القروي، والتي كشفها بوضوح زلزال 8 شتنبر بالحوز والأطلس الكبير، حيث بيَّن حاجة تلك المناطق إلى تنمية حقيقية وأبرز أنها تعاني من خصاص واحتياجات كبيرة.
واسترسل، أن الزلزال كشف أن المغرب يسير بسرعتين؛ مغرب منتفع ومغرب غير منتفع، داعيا إلى معالجة هذا الوضع وتجاوز التناقض القائم.
ونبه صقلي عدوي إلى أن “التنمية هي تنمية الإنسان بالإنسان من أجل الإنسان، وأنه لا تنمية دون تنمية قروية، ولا تنمية قروية دون تنمية فلاحية”، وأن “الفلاحة والعالم القروي هم أساسان في توزان البلاد السياسي والاقتصادي والاجتماعي”.
وذكر رئيس منتدى التنمية للأطر والخبراء، أنه لا يمكن مقاربة العالم القروي في استقلال عن القطاع الفلاحي، ولا يمكن حصر تنمية العالم القروي عبر المدخل الفلاحي، مبرزا أهمية الوعي بهذه المعادلة واستيعابها.
وتوقف صقلي عدوي عند بعض الأرقام الدالة على الخصاص في العالم القروي، ومنه أن 70 بالمائة من الفقراء هم في العالم القروي، وأيضا نفس النسبة على مستوى الأمية، إضافة إلى أن تمدرس الفتيات لا يتعدى 48 بالمائة، فضلا عن ضعف البنيات التحتية، وبُعد المدارس والمؤسسات التعليمية.
وقال الرئيس السابق للجنة مراقبة المالية العامة، إن مجال العالم القروي يشكل 90 بالمائة من المساحة الإجمالية للبلاد، كما يضم 40 بالمائة من الساكنة المغربية، مما يبرز أهمية هذا المجال وحيويته.
وتوقف صقلي عدوي عند بعض الإيجابيات المسجلة عبر “برنامج الكهربة القروية”، و”البرنامج الوطني للماء الصالح للشرب”، و”البرنامج الوطني للمسالك والطرق الوطنية”، داعيا إلى وضع استراتيجية لتدارك الهوة الواسعة بين المجالين القروي والحضري.
وخلص صقلي عدوي إلى التأكيد على أهمية الوعي بالارتباط القائم بين التنمية القروية وإعداد التراب الوطنية، داعيا إلى تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤسسات العمومية في تقاريرها المتعلقة بالعالم القروي، ومنها توصيات المجلس الأعلى للحسابات.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.