كفاءة المنتخبين أمر محوري.. فيكرات يبرز إلزامية تدارك التأخر التنموي المسجل في العالم القروي

أكد الخبير الاستشاري عبد الواحد فيكرات، أن العالم القروي يعاني من خصاص كبير على المستوى التنموي، ومن ذلك أن 281 جماعة ترابية تسجل هشاشة مجالية يفوق 73 بالمائة، و64 بالمائة من المجالات الترابية الأكثر هشاشة توجد بالمجال الجبلي.
جاء ذلك في كلمة لفيكرات خلال لقاء دراسي حول موضوع: “التنمية القروية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية: واقع وآفاق“، الثلاثاء 26 دجنبر 2023 بمجلس النواب، نُظم بشراكة بين المجموعة النيابية للعدالة والتنمية ومنتدى التنمية للأطر والخبراء.
وقال المتحدث ذاته في عرض بعنوان: “نحو مفهوم جديد لسياسة إعداد التراب الوطني والحد من آثار الكوارث الطبيعية”، إنه من الواجب العمل على تدارك التأخر التنموي المسجل في العالم القروي.
وأضاف، كما يجب “الإسراع بإخراج الإطار التوجيهي لإعداد التراب الوطني”، مع “نهج المقاربة الترابية والتخطيط الاستراتيجي المبني على مبادي: الاندماجية، والشراكة التصاعدية، والتعاقد”.
وذكر فيكرات “ارتباط نجاعة التنمية القروية بمسلسل إصلاح وتطوير الدولة، ومن ذلك ما يتعلق بالجهوية المتقدمة، واللاتركيز واللاتمركز، والديمقراطية المحلية، والتي في جوهرها ضمان وصول منتخبين أكفاء إلى الجماعات الترابية”.
ودعا الخبير الاستشاري إلى “تحسين وتكوين الفاعلين المحليين والرفع من قدراتهم في مجال الوقاية والتصدي للمخاطر”، مشددا على “الدور المحوري للمنتخبين في إبراز مجالاتهم وإسماع صوتها مما يبرز أهمية “أن يكون لنا منتخبين قادرين على إيصال صوتهم”، يقول فيكرات.
وشدد المتحدث ذاته على أهمية “الاندماج بين القطاعات الحكومية لتحقيق مصالح العالم القروي يتحقق على الصعيد الترابي، وهذا يبرز أهمية دور الجماعات الترابية والدور الموكول لها، حيث ننطلق بطريقة تشاركية من المستوى الجماعي إلى البيجماعي، فالإقليمي ثم الجهوي وصولا إلى الوطني”.