المجلس الوطني لجامعة التعليم يحذر من الانحراف عن منطق تصحيح اختلالات النظام الأساسي المنسوخ ويدعو مناضليه لدعم التلاميذ بعد استقرار الأوضاع
حذر المجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، الحكومة والوزارة الوصية من سوء تنزيل مقتضيات الحوار القطاعي للتعليم، أو التماطل في تطبيق مخرجاته أو الانحراف عن منطق تصحيح اختلالات النظام الأساسي المنسوخ، داعيا لإنصاف المتضررين من خلال تجويد مضامينه.
وعبرت الجامعة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في بيانها الذي أصدرته عقب انعقاد مجلسها الوطني يوم الخميس المنصرم عن بعد، عن استنكارها للاقتطاعات غير القانونية المتتالية التي طالت أجور عموم الأسرة التعليمية، مطالبة بتصحيح هذا المسار عاجلا.
ومن جانب آخر، دعت الجامعة ذاتها، لإنصاف المتضررين من مخرجات الحوار القطاعي، لأنها وإن أسفرت عن بعض المكتسبات المهمة، فإنها لم تحقق بحسبها الانصاف المطلوب لمجموعة من الملفات العالقة، وكرست التمايز بين مكونات المنظومة التربوية، خاصة على مستوى أساتذة التعليم الابتدائي، أساتذة الثانوي الاعدادي، أساتذة الثانوي التأهيلي، المقصيين من خارج السلم، أساتذة الزنزانة 10، الأساتذة حاملي الشهادات، وغيرها من الملفات.
كما دعت لإنصاف هيئة التدريس بمختلف فئاتها خاصة على مستوى مراجعة ساعات العمل وتعميم التعويضات وتحسين ظروف العمل، استجابة لنضالاتها البطولية غير المسبوقة، مطالبا ببذل المزيد من الجهد لإدماج أساتذة وأطر التعاقد في إطار الوظيفة العمومية، على اعتبار أن مخرجات الحوار والاتفاق الموقع لم يحقق هذا الادماج الفعلي والمطلوب لهذه الفئة.
وجدد المصدر ذاته، تأكيده في الانحياز لهموم الشغيلة التعليمية والدفاع عن مطالبها ترافعيا ونضاليا، والتنبيه لكل ما قد يعاكس المصلحة الفضلى لرجال ونساء التعليم، داعيا عموم مناضلي ومناضلات الجامعة الوطنية لموظفي التعليم عبر ربوع المملكة بالجهات والاقاليم، في إطار الحس الوطني، إلى تنظيم مبادرات الدعم والمواكبة للتلاميذ والتلميذات بعد استقرار الأوضاع بالمؤسسات التعليمية وإنصاف الشغيلة التعليمية.
وأعلنت الجامعة، عن تنظيم يوم دراسي لتسليط الضوء على مخرجات الحوار القطاعي، والمرسوم التعديلي للنظام الأساسي المنسوخ، ومناقشتهما وتسجيل أهم الملاحظات لتجويدهما.
وبعد أن أشاد المصدر بالدينامية النضالية المسؤولة، وبالتعاطي الفعال للجامعة الوطنية لموظفي التعليم على مستوى قياداتها الوطنية والمجالية وعموم مناضليها ونضالاتها، عبر الانخراط والدعم والاسناد لكل المحطات النضالية والترافع الدائم والانحياز المبدئي لمطالب الشغيلة التعليمية، عبر عن تنويهه بالانخراط الواعي والمسؤول للشغيلة التعليمية في كل المحطات الاحتجاجية الحضارية والراقية التي خاضها، دفاعا عن المدرسة العمومية وتحقيقا لمطالبها العادلة والمشروعة، ومعبرا عن شجبه لكل من فضل الركوب على نضالاتها أو محاولة تحميلها مسؤولية فشل الحوار القطاعي أو هدر الزمن المدرسي.
إلى ذلك دعا المجلس الوطني للجامعة، عموم مناضلي ومناضلات الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إلى المزيد من اليقظة ووحدة الصف والالتفاف حول إطارهم النقابي الصامد، ورفع الجاهزية النضالية دفاعا عن المدرسة المغربية وعموم مكوناتها، و بذل ما في الوسع خدمة للشغيلة التعليمية، ونهوضا بأوضاعها.