هذه أبرز نصائح المقرئ الإدريسي للفوج الأول من برنامج تكوين الأطر في القضية الفلسطينية
أطلقت “المبادرة المغربية للدعم والنصرة” و”أكاديمية باب المغاربة”، السبت 30 دجنبر 2023 بالرباط، الفوج الأول من برنامج تكوين الأطر في القضية الفلسطينية، والذي يحلم اسم “فوج طوفان الأقصى”.
وأطر المحاضرة الافتتاحية لهذا التكوين المقرئ الإدريسي أبو زيد، رئيس المبادرة المغربية للدعم والنصرة بموضوع: “أهمية التكوين في القضية الفلسطينية“، نوه فيها بأن هذا التكوين يستهدف أربعة أهداف كبرى تتفرع من هدف واحد هو المعرفة، وبسط فيها الأهداف الأربع من التكوين في القضية الفلسطينية في معرفة الحقيقة وإقامة الحجة ودحض الشبهة واستدامة العاطفة.
وبحسب ما نُشر بالموقع الالكتروني لحركة التوحيد والإصلاح، أكد رئيس المبادرة المغربية للدعم والنصرة أن الغرض من معرفة الحقيقة هو لذاتها ولأجلها بموضوعية، وباستقلالية عن أي عاطفة أو هدف إيديولوجي أو تعصب أو تحيز أو لأي غرض آخر.
وأشار المفكر الإسلامي إلى أن الغرض الأساسي هو الوصول إلى الحقيقة بغض النظر إلى أنها توافق مصالح الباحث أو لا توافقها، فالخلق الرئيسي لأخلاق الفكر هو طلب الحقيقة الذي تتفرع عنه أخلاق أخرى من بينها النزاهة الفكرية وحرية التفكير.
وذهب المقرئ الإدريسي إلى أن الوصول إلى المعرفة في القضية الفلسطينية أو أي مجال آخر عن طريق التكوين الذي يوصل إلى الحقيقة عبادة، ونحن في جميع الأحوال نريد معرفة الله الذي هو أسمى مراتب العبادة من خلال البحث عن الحقيقة.
ونبه المحاضر إلى أن المعرفة العامية تعرف بها بعض الحقائق لكنها ليس لديها الحقائق لتوظيفيها مثل المعرفة العلمية، فالمعرفة بالآخر إذا لم تكن علمية فلا يمكن أن تصل إلى القدرة على التنبؤ في المعرفة وفق مقياس علمي دقيق.
وشدد أن الغاية من التكوين في القضية الفلسطينية كنموذج هو الوصول إلى الحقيقة عن طريق المعرفة لإقامة الحجة فيما يخص مظلومية القضية الفلسطينية، وظالمية العدو الصهيوني ودحض شبهاته واستدامة العاطفة عن طريق هذه المعرفة.
وعن دحض الشبهات، أكد المقرئ الإدريسي أنه لا يمكن الرد عليها بالعاطفة وبدون تكوين يوصل إلى المعرفة المؤدية للحقيقة، موضحا أن العاطفة المستدامة تحتاج دائما إلى وقود وهو المعرفة التي تجعل القضية الفلسطينية دائما حاضرة.