فضيحة استغلال المعطيات الشخصية.. بوانوو: الناطق الرسمي يمارس الهروب والتضليل

في تعليقه على تفاعل الناطق الرسمي باسم الحكومة، بخصوص فضيحة استغلال حزب التجمع الوطني للأحرار للمعطيات الشخصية للمواطنين عبر موقع رئاسة الحكومة، اعتبر عبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن جواب الناطق الرسمي  في الندوة الصحفية أمس الأربعاء، كان هروبا إلى الأمام ومحاولة للتضليل، وأنه جواب على سؤال لم يطرح أصلا، لأنه تحدث عن الجانب القانوني، في تواصل الحكومة مع لجنة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عند إطلاقها لموقعها المعلوم، ولم يجب عن فضيحة استغلال هذه المعطيات من جانبها السياسي، ولم يقدر على نفي التهمة والشبهة عن رئاسة الحكومة وعن حزب التجمع الوطني للأحرار.
واعتبر بووانو من خلال تدوينة له على صفحته الرسمية بمنصة فايسبوك، أن مسارعة القائمين على الموقع التواصلي للحكومة إلى حذف الإحالة على موقع حزب التجمع الوطني للأحرار، عند النقر على “شروط الاستخدام” في نافذة شارك برأيك”..، دليل على تورط الحكومة في هذه الفضيحة غير المسبوقة.
وأكد بووانو، أن الأمر يتعلق بفضيحة تدليس واحتيال على المواطنين، الذي سيصدقون “طعم” التواصل الحكومي والبرامج الحكومية ومنها الدعم الاجتماعي المباشر، وأن ذلك أيضا سقطة سياسية وأخلاقية، تستلزم ترتيب المسؤوليات اللازمة، لأن الأمر وبالإضافة لكونه يحتمل شبهة استغلال حزبي لموقع رئاسة الحكومة، فإنه يشوه صورة مؤسسة الحكومة، ويسفه كل المجهودات التي تبذل من طرف مؤسسات وطنية موثوقة وذات مصداقية، في مجال حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.
وكشف بووانو في التدوينة ذاتها، أنه وثق عبر الطرق القانونية والتقنية المعتمدة، شبهة التدليس والاحتيال لكل غاية مفيدة، ونشر في خانة التعليق صورة لمحضر معاينة قام بها عبر مفوض قضائي لدى المحكمة الابتدائية بسلا والمحكمتين الإدارية والتجارية بالراط.
وجدد عزم المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب القيام بواجبها في مراقبة العمل الحكومي وفضح أخطاء الحكومة وكفاءات حزبها وإمعان تدبيره للحكومة والشأن العام بنفس حزبي ضيق.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.