ابن كيران: رئيس الحكومة الحالي قاد مؤامرة وأعاق مسارا كان يمكن أن يذهب بالمغرب بعيدا
قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الربيع العربي شكل فرصة للمغرب لتحقيق طفرة سياسية وديمقراطية، غير أن بلادنا عانت من مؤامرة قادها رئيس الحكومة الحالي وأعاقت مسارا كان يمكن أن يذهب بالمغرب بعيدا.
وجدد ابن كيران في كلمة له خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، السبت 13 يناير 2024 ببوزنيقة، التذكير بالشرطين الذين وضعهما عزيز أخنوش أمامه عقب انتخابات 2016، والمتمثل أولهما في عدم مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة، وثانيهما في عدم إقرار دعم مالي مباشر للفئات الهشة والفقيرة.
وعزى الأمين العام قيام الحكومة الحالية بإخراج الدعم المباشر إلى جلالة الملك، مؤكدا أن جلالته يقف شخصيا لتفعيل هذا الورش، مبرزا أن المغاربة لا يمكن أن ينسوا الجهود التي بذلها حزب العدالة والتنمية من أجل إخراج هذا الدعم إلى حيز الوجود، والعناية بالفئات الهشة في المجتمع المغربي، وكذا أهمية الإصلاح الذي تم على المحروقات في توفير هوامش مالية للحكومة الحالية لتفعيل هذا الدعم.
من جانب آخر، تأسف الأمين العام لعدد من التراجعات التي شهدتها بلادنا، ومنها إحداث هيئة مؤقتة لتدبير قطاع الصحافة والنشر، والمصادقة على قانون الشركات الجهوية متعددة الخدمات، مبرزا أن الأخير يختطف من الجماعات الترابية صلاحياتها، ضدا على الدستور.
ومن التراجعات أيضا، يضيف ابن كيران، مَنع مجموعة من النشطاء من تسليم مذكرة لرئيس الحكومة تتعلق بإيقاف التطبيع مع الاحتلال، متوجها بالسؤال للحكومة ورئيسها: “هل تخافون من العمل الحضاري الذي قام به هؤلاء الذين يعبرون عن مطلب ينادي به المغاربة في كل مسيرات وتظاهراتهم الداعمة لفلسطين؟”، معتبرا أن هذا السلوك دال على الضعف الكبير الذي تعانيه الحكومة ورئيسها.
كما دعا ابن كيران إلى القيام بمصالحة وطنية تسمح بإطلاق سراع الصحفيين المعتقلين، وعلى رأسهم توفيق بوعشرين، متوجها إلى جلالة الملك بهذا الطلب، قصد إعمال عفوه الكريم عن هؤلاء المعتقلين.
كما دعا الأمين العام أعضاء العدالة والتنمية، إلى الجدية والمعقول والحيوية والتضحية، مشددا أن المجتمع في أشد الحاجة إلى حزب “المصباح”، خاصة في ظل الظروف الراهنة وفي ظل الضعف الذي أبانت عنه هذه الحكومة وما خلقته من مشاكل وأزمات.