[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

المقرئ الإدريسي: كل عناصر الهوية والوعي موجودة في وثيقة المطالبة بالاستقلال

قال المفكر المغربي أبوزيد المقرئ الإدريسي، إن وثيقة المطالبة بالاستقلال تميزت بعدد من العناصر والدلالات الرمزية، فهي تبدأ بالحمدلة، مكتوبة بالخط المغربي، متضمنة للمقدسات الكبرى وهي الإسلام والملكية والوطن، وجاءت بلغة موجزة وهادفة ومباشرة.
وشدد المقرئ الإدريسي في مداخلة له خلال ندوة فكرية بعنوان: “الحركة الوطنية وقضايا الأمة“، والتي نظمتها “حركة التوحيد والإصلاح” بإقليم الرباط، 21 يناير 2024، أن كل عناصر الهوية والوعي موجودة في تلك الوثيقة.
واسترسل، إضافة إلى فقه الواقع وفقه المرحلة، فضلا أنها جاءت في وقت دقيق، مما أسهم في قطف ثمارها، إذ أنها لم تأت مستعجلة ولا متأخرة، إضافة إلى أنها خاطبت العالم بلغته ووعوده بإعطاء الحرية لكل الشعوب.
وشدد المفكر المغربي أن الوثيقة تؤرخ لاجتماع الملك محمد الخامس والحركة الوطنية لأجل الكفاح والنضال من أجل الاستقلال.
وأردف، فكيف لنا أن نقول إن ما يقع في غزة بأنه إرهاب؟ وكيف تحول وضعنا من هذه الروح الاستقلالية والنضالية إلى أن يوجد معنا من يقول “كلنا إسرائيليون” ومن يتحدث عن المدنيين الإسرائيليين في غلاف غزة؟
واعتبر المقرئ الإدريسي أن المغرب اليوم مستهدف في ذاكرته، ولذلك يجب الوعي بهذه الوثيقة ونشر معانيها، منتقدا تسخير وسائل الدولة للتفاهة والسخف، وعدم قيام التلفزيون العمومي بدوره المطلوب، وتحجيم دور خطب الجمعة، والخلط المتعمد الذي يقوم به وزير الثقافة ما بين الفلكور والثقافة.
وسرد المتحدث ذاته عددا من رسائل وخطب وكلمات رموز الحركة الوطنية، والتي تمتح أصولها من المرجعية الإسلامية والهوية الوطنية، قائلا إن تلك الخطب لو تحدث بها سياسي اليوم، لقيل له إنك تستغل الدين في السياسة.
هذا ودعا المقرئ الإدريسي عموم المواطنين إلى دعم الشعب الفلسطيني في معركة تحرره واستقلاله، مبينا التناقض الصارخ والفج الذي تقع فيه المنظومة الدولية والأممية تجاه ما يقع في فلسطين، والتواطؤ المفضوح لأجل قتل الشعب الفلسطيني، مما يضاعف مسؤوليتنا تجاه إخواننا في غزة، نصرة لحقهم في الحرية وإقامته دولتهم المستقلة وجلاء الاستعمار الصهيوني.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.