قال الأستاذ الجامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بالرباط نور الدين العوفي، إن هناك ما هو أكبر من فرضية “التخاذل والهوان” في تفسير الصمت “المريب والرهيب” للأنظمة العربية، أمام جريمة الإبادة الجماعية المكتملة الأركان التي يقترفها الاحتلال الصهيوني منذ ما يقرب من أربعة أشهر بغزة.
ووصف العوفي في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، صمت الأنظمة تجاه ما يقع من مجازر بـ “صمت الموت”، الذي يصمُّ العقول والقلوب.
وقال الأستاذ الجامعي إن الفرضية المفسرة لهذا الصمت، هي أفظع من فرضية “التخاذل والهوان”، ومن “إيديولوجيا الهزيمة”، لأنها فرضية تنم عن حسابات كاذبة وخاطئة، وعن رهانات هي أوْهَن من خيوط العنكبوت.
واسترسل العوفي: “هم يظنون أن المقاومة في غزة لن تصمد طويلا أمام الحشد الغربي الدائب والمرعب، وأن طيف “طوفان الأقصى” سرعان ما ينقشع مثل سحابة صيف”، مردفا: “إن هم إلا يظنون”.
ومن جهة أخرى، دعا العوفي الأنظمة العربية إلى حسن قراءة الواقع واستثمار ما يقع استراتيجيا لصالحها ولصالح القضية الفلسطينية، حيث قال: “هذه الفرصة السانحة، التاريخيّة والذهبية، “فرصة القرن” التي صاغتها المقاومة الفلسطينية بالدم، على النظام العربي أن ينتهزها، ويُحسِنَ انتهازها، إذا أراد أن يجد له مكانةً تحت الشمس التي نراها تُشْرقُ من غزة”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا