مِنحٌ لجمعيات حديثة التأسيس وذات علاقة بمستشارين.. أغلبية جماعة تطوان في دائرة الاتهام
حذر عادل بنونة، رئيس فريق العدالة والتنمية بجماعة تطوان، من السخاء المزايد في توزيع المال العام على جمعيات حديثة التأسيس، والتي لها شبهة القرابة من مستشارين، وخصوصا من بعض نواب الرئيس.
وتوقف بنونة في مداخلة له خلال انعقاد دورة فبراير بالجماعة، قبل أيام، عند تمويل رئاسة المجلس لسهرة من المال العام في السنة الماضية بمناسبة شهر رمضان المعظم، مما جعل الأوساط التطوانية تسأل عن مدى احترام شروط استفادة الشركة المعنية بالسهرة، من تمويل من المال العام دون إعلان عن الغلاف المالي، وحجب كل معلومة تخص تمويل هذه السهرة.
وفي تصريح صحفي عقب أشغال الدورة، أكد بنونة أن الأغلبية المسيرة للجماعة لا تحترم في حالات عديدة المقتضيات القانونية المنظمة للدعم، وخصوصا مذكرة وزارة الداخلية ذات الصلة، مطالبا بضرورة ضبط هذه العملية وعقلنتها.
واسترسل، خصوصا وأن أصابع كثيرة تشير إلى وجود خروقات تشهدها هذه العملية المبنية على المحاباة والارضاءات السياسية، والتي أصبحت الوسيلة الوحيدة المؤدية للاستفادة من الدعم العمومي.
وشدد المستشار الجماعي أنه من المفروض أن يوزع هذا الدعم الذي يعتبر مالا عموميا عبر شروط وضوابط ومساطر دقيقة، تحكمها المصداقية والنزاهة، مشيدا بالجمعيات التي تشتغل بشكل جدي ولها رؤية واضحة، مكنتها من تحقيق نتائج مبهرة على أرض الواقع، مما جعلها تساهم في تحقيق التنمية المحلية.