بوزوبع: النموذج الحالي للصيدليات وصل للأفق المسدود وأدخل القطاع في إكراهات اقتصادية هيكلية

أكد أمين بوزوبع، الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أن كل المؤشرات تدل على أن النموذج الحالي للصيدليات قد وصل إلى الأفق المسدود، وأدخل القطاع الصيدلي في إكراهات اقتصادية هيكلية، مشددا على أن تطويره يحتاج إلى انخراط حقيقي للوزارة لتطوير هذا القطاع بتنزيل خدمات جديدة.
وأوضح بوزوبع في تصريح لـpjd.ma، أن النموذج التنموي للصيدليات التي يحتاجها المغرب في ظل التحديات الوبائية أو في إطار تنزيل ورش التغطية الصحية الشاملة، هي صيدليات بمثابة مرافق صحية للقرب تنقل الصيدلاني الممارس من متخصص في الأدوية إلى مساهم في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، على غرار ما يقع في كثير من دول العالم التي تشهد منظومات صحية متطورة.
وأضاف أن الإضراب الوطني لـ 13 أبريل 2023 الذي عرف إغلاق كل الصيدليات الوطنية، كان رسالة واضحة على حدة أزمة القطاع الصيدلي، واليوم بعد 10 أشهر من المفاوضات مع الوزارة يجب أن ننتقل من مرحلة إعداد الملفات والاجتماعات التقنية إلى مرحلة تنزيل هذه الأوراش الإصلاحية على أرض الواقع يقول المتحدث.
يشار إلى أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، ترأس أمس الاثنين 26 فبراير الجاري، اجتماعا مع ممثلي الهيئات النقابية الوطنية للصيادلة، وذلك في إطار مواصلة الحوار حول الملفات المطلبية لهذا القطاع الحيوي.
وقال الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب الذي كان حاضرا ضمن الاجتماع، إن الهدف من الاجتماع هو تقديم حصيلة عمل اللجنة المشتركة بين مديرية الأدوية والصيدلة والمركزيات النقابية للصيادلة، الذي دامت أشغالها لمدة 10 أشهر.
وأوضح المتحدث ذاته، أن اللقاء مع وزير الصحة هو “بمثابة محطة تعاقدية لبدء تنزيل الأوراش الإصلاحية للقطاع الصيدلي المتفق حولها”.
وتابع “اليوم، هناك خارطة طريق مشتركة مع الوزارة حول الإصلاحات المطلوبة ولكن لا زلنا في بداية الطريق”، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة “يجب أن تترجم هذه الالتزامات على أرض الواقع لمعالجة الإشكاليات التي يعيشها القطاع الصيدلي، وهذا بدء من المستويات التكوينية منها التنظيمية، الاقتصادية، الخدماتية والتشريعية”.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.