“مصباح” سيدي إفني ينبه إلى خطورة الأوضاع في الإقليم وحالة الاستهتار بقضايا المواطنين
نبه المجلس الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بسيدي إفني، إلى خطورة ما آلت إليه الوضعية السياسية بالإقليم، والتي بات عنوانها البارز الانسحاب العام للمواطنين والمواطنات، وارتباط انخراط بعض الساكنة في مختلف الاستشارات الانتخابية الجزئية باستعمال وسائل لا شرعية ولا ديمقراطية من أجل التصويت، مسجلا بكل أسف الخروقات الفاضحة والفجة التي صاحبت الانتخابات الجزئية مما يجعلها فاقدة لأية مصداقية.
واستنكر المجلس الإقليمي لـ “مصباح” سيدي إفني، في بيان صدر بمناسبة انعقاد دورته العادية العاشرة، دورة طوفان الأقصى، تحت شعار “لا تنمية مجالية بدون ديمقراطية”، الأحد 25 فبراير 2024، حالة الاستهتار واللامبالاة بقضايا المواطنين التي ميزت عمل الجماعات الترابية بالإقليم، لاسيما حالة التفكك واللاستقرار التي صاحبت عمل هذه المجالس، وهو دليل إضافي على كون الأغلبيات المشكلة لها قائمة على تحقيق المنافع الخاصة وتضارب المصالح واستغلال النفوذ.
واعتبر المصدر ذاته، أن هذا الوضع الذي يسيء للعمل السياسي النبيل، يشكل حالة من التردي والتراجع الخطير على مختلف المكتسبات التنموية المحققة للمواطنين والمواطنات وخدمات القرب بالجماعات الترابية للإقليم.
ودعا المجلس الإقليمي مختلف المتدخلين بالإقليم من سلطات ومنتخبين ومصالح خارجية إلى ضرورة العمل على تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة بالإقليم خلال الولاية الحكومية السابقة، في كل المجالات الاجتماعية، الاقتصادية والتنموية، مستنكرا “استهتار المجالس الترابية بساكنة الاقليم من خلال تعثر أغلب المشاريع التنموية بالإقليم والتأخر غير المبرر في تتمة أشغال المشاريع قيد الإنجاز”.
كما دعا البيان “السلطات الإقليمية لإيجاد حلول مستعجلة مبتكرة وناجعة لفك إشكالية نقص الماء الصالح للشرب بالإقليم، واستشراف التداعيات السلبية لهذا النقص على الساكنة عموما والعالم القروي خصوصا وزوار الإقليم صيفا”.
واستنكر المجلس الإقليمي ما شاب برنامج “أوراش” إقليميا من سوء التدبير والزبونية وغياب الشفافية واستفادة بعض الجمعيات بناء على الولاءات السياسية والعائلية.
ونبه البيان إلى تفاقم وتردي الخدمات الصحية بالإقليم وما يعانيه المواطنون بالمستشفى الإقليمي وباقي المراكز الصحية بالإقليم، من جراء الخصاص في الموارد البشرية (أطباء وممرضين) واللوجستيكية الضرورية، مطالبا بالتسريع بإنجاز المستشفى الإقليمي الجديد.
وجدد المجلس الدعوة لمناضلي ومنتخبي الحزب إلى مواصلة جهودهم النضالية المتميزة للدفاع عن قضايا المواطنين، في ظل عجز حكومة فاقدة للشرعية، تركت المواطن المغربي يعاني من غلاء الأسعار وتدني مستواه المعيشي، والالتفاف حول مؤسسات الحزب تجسيدا للمشروع الإصلاحي للحزب وتقديم صورة مشرقة عن الفعل السياسي النبيل والجاد والمبدئي، الذي من شأنه إعادة الثقة للمواطن وأن تكون مصالح الوطن فوق كل اعتبار.